الدار/ خاص
انطلقت بمدينة مكناس فعاليات النسخة الجديدة من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM 2025)، الذي يُعد أضخم تظاهرة فلاحية في القارة الإفريقية. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض هذا العام أكثر من مليون زائر، من داخل المغرب وخارجه، ما يؤكد مكانته كموعد سنوي استثنائي يجمع بين الفاعلين في المجال الفلاحي، من مهنيين وخبراء ومستثمرين وصناع القرار.
وتشهد دورة هذا العام حضورًا لافتًا لدولة فرنسا، التي تم اختيارها كضيف شرف، في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس، وخاصة في المجال الفلاحي الذي يُعد أحد ركائز التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وتأتي هذه المشاركة الفرنسية لتبرز عمق الشراكة التي تمتد لسنوات في ميادين الابتكار الفلاحي والبحث العلمي وتبادل الخبرات.
ويهدف المعرض، المنظم تحت شعار الابتكار والتكنولوجيا في خدمة الفلاحة المستدامة، إلى تعزيز الحوار بين مختلف الفاعلين، وتسليط الضوء على أحدث التطورات التكنولوجية في القطاع، وتقديم حلول ذكية لتحديات الأمن الغذائي والتغيرات المناخية. كما يُعد مناسبة هامة لعرض منتجات محلية وجهوية تعكس تنوع وغنى التراث الفلاحي المغربي.
ومن المرتقب أن تُنظَّم على هامش المعرض ندوات وورش عمل يشارك فيها خبراء دوليون، وستتناول مواضيع محورية مثل الرقمنة في الفلاحة، وتمويل المشاريع الزراعية، وكذا تعزيز دور الشباب والنساء في الاقتصاد القروي.
ويؤكد المسؤولون المغاربة أن SIAM 2025 ليس فقط منصة تجارية، بل فضاء للتفكير المشترك حول مستقبل الفلاحة بإفريقيا، ووسيلة لتعزيز التبادل الدولي في هذا القطاع الحيوي.
في هذا الإطار، يُجدد المغرب وفرنسا التزامهما المشترك بتقوية أواصر الصداقة والتعاون، بما يخدم مصالح الفلاحين والمستثمرين ويُسهم في بناء نموذج فلاحي أكثر استدامة وابتكارًا.
