أخبار الدارسلايدرمال وأعمال

ارتفاع طفيف في صادرات المغرب خلال الربع الأول من 2025

ارتفاع طفيف في صادرات المغرب خلال الربع الأول من 2025

الدار/ خاص

سجّل الاقتصاد المغربي أداءً متبايناً في صادراته من السلع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، حيث بلغت القيمة الإجمالية للصادرات نحو 12.5 مليار دولار، محققاً بذلك نمواً طفيفاً بنسبة 1.5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفقاً للمعطيات الصادرة عن مكتب الصرف المغربي.

ويُظهر التوزيع القطاعي لهذه الصادرات تفاوتاً ملحوظاً، إذ برز قطاع السيارات كأكبر مساهم في إجمالي الصادرات، رغم تسجيله تراجعاً بنسبة 7.8% مقارنة بالعام السابق، ليبلغ حجمه نحو 4 مليارات دولار. ويعزى هذا التراجع إلى انخفاض الطلب الخارجي على السيارات المصنعة في المغرب، خاصة في بعض الأسواق الأوروبية.

في المقابل، شهد قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية استقراراً نسبياً، محققاً زيادة طفيفة بنسبة 0.8% لتبلغ قيمة صادراته حوالي 2.9 مليار دولار، مدعوماً بالأداء الجيد لبعض المنتجات الزراعية القابلة للتصدير مثل الحمضيات والخضر الموسمية.

أما قطاع الفوسفات ومشتقاته، فحقق نمواً قوياً بنسبة 18.2%، حيث وصلت قيمة صادراته إلى 2.2 مليار دولار، مدفوعاً بارتفاع الأسعار العالمية وزيادة الطلب على الأسمدة في الأسواق الدولية، مما عزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في هذا القطاع الاستراتيجي.

وعلى صعيد الصناعات الثقيلة، حقق قطاع المعادن والفلزات، خارج الفوسفات، قفزة ملحوظة بنسبة 29.8% ليبلغ 222 مليون دولار، كما ارتفعت صادرات الصناعات الاستخراجية غير الفوسفاتية بنسبة 20.2%، في دلالة على تنوع الموارد الطبيعية المستغلة.

قطاع الطيران بدوره واصل تحليقه في فضاء النمو، مسجلاً زيادة بنسبة 15% لتصل صادراته إلى 758 مليون دولار، وهو ما يعكس الدينامية المتواصلة لهذا القطاع عالي التقنية رغم التحديات العالمية.

من جهة أخرى، عرفت بعض القطاعات الصناعية تراجعاً ملموساً، أبرزها الصناعات الإلكترونية التي انخفضت بنسبة 11.6%، وصناعة الأدوية التي تراجعت بـ21.6%، ما يطرح تساؤلات حول تنافسية هذه الصناعات والقدرة على اختراق الأسواق الدولية.

أما صناعة النسيج والجلد، فقد سجلت بدورها تراجعاً طفيفاً بنسبة 1.4%، في حين شهد قطاعا البلاستيك والمطاط زيادة بنحو 9.9%، مما يعكس قدرة بعض الصناعات التحويلية على مواكبة الطلب الخارجي.

تُظهر هذه الأرقام أن الاقتصاد المغربي يسير بخطى حذرة نحو تعزيز صادراته، مدعوماً ببعض القطاعات القوية مثل الفوسفات والطيران والمعادن، لكنه لا يزال يواجه تحديات في قطاعات أخرى تحتاج إلى دعم وتحديث لتظل قادرة على المنافسة في السوق العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى