الإمارات دولة راسخة الجذور وليست بحاجة لشهادات من إعلام جزائري مأزوم
الإمارات دولة راسخة الجذور وليست بحاجة لشهادات من إعلام جزائري مأزوم

الدار/ تحليل
مرة أخرى، يسقط الإعلام الرسمي الجزائري في فخ الخطاب العدائي ويختار لغة التجريح بدلًا من الحوار، حين وصف عبر إحدى نشراته الإخبارية دولة الإمارات العربية المتحدة بـ”الدويلة المصطنعة”، في تصريح مستفز يكشف حجم الارتباك والتخبط الذي يعيشه هذا الإعلام، الذي بات بعيدًا كل البعد عن المهنية والمسؤولية.
دولة الإمارات، بعكس ما يُروَّج في مثل هذه التصريحات، ليست كيانًا مؤقتًا أو “مصطنعًا” كما يحاول البعض ترويجه، بل هي دولة ذات سيادة، تأسست بإرادة حرة من قيادتها وشعبها عام 1971، واستطاعت في ظرف وجيز أن تتحول إلى نموذج عالمي في التنمية، والاقتصاد، والاستقرار السياسي، والدبلوماسية الفعالة.
الإمارات اليوم هي قوة إقليمية مؤثرة، وعضو فاعل في المنظمات الدولية، وشريك موثوق في محيطها العربي والدولي، ونجاحها لا يحتاج لإثبات.
دولة استطاعت أن تصل إلى الفضاء، وتبني اقتصادًا متنوعًا، وتصبح مركزًا ماليًا وعلميًا في الشرق الأوسط، لا يمكن أن تُختزل في توصيف سطحي صادر عن إعلام جزائري فقد صلته بالواقع.
أما من يوزع الاتهامات جزافًا، فعليه أولًا أن يُراجع تاريخه وحدود نشأته، قبل أن يتطاول على دولٍ تتجاوز بأشواط مَن لم يبرح بعد خطاب الستينيات وأوهام الزعامة الثورية الفارغة.
الإمارات لم تبنِ مجدها بالإساءة للآخرين، بل اعتمدت على رؤية واضحة، وقيادة حكيمة، وعلاقات قائمة على الاحترام والتعاون.
وإذا كان الرد مطلوبًا، فليكن بالصمت المُنجز الذي تُجسده الإمارات كل يوم عبر أفعالها، لا عبر صراخ الإعلام المرتبك في زاوية الانكفاء.