تعزيزات باكستانية بالصناعات الصينية تحقق التفوق العسكري على الهند.. والمغرب كان سبّاقًا في التنويع

الدار/ تحليل

مع تصاعد التوترات العسكرية بين الهند وباكستان في هذه المرحلة المبكرة من النزاع الجاري، تبرز أهمية تقييم الأداء الفعلي للمعدات العسكرية المستخدمة ميدانيًا، وخاصة الأنظمة الصينية التي اعتمدتها باكستان، مثل الصواريخ أرض-جو وأرض-أرض، والرادارات، والدبابات. هذه المعدات أصبحت محط أنظار المراقبين العسكريين الراغبين في فهم مدى فعاليتها في بيئة صراع حقيقية.

وفي هذا السياق، من المفيد التذكير بأن المغرب، وبفضل الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، اتخذ منذ سنة 2010 خطوة جريئة نحو تنويع مصادر التسلح. وجاء هذا التحول بعد زيارة هامة قام بها جلالته إلى الصين، حيث بادر المغرب إلى إدماج منظومات تسليحية صينية ضمن ترسانة القوات المسلحة الملكية.

ومن أبرز المعدات التي تم إدخالها نذكر منظومات الدفاع الجوي قصيرة المدى مثل PL-9C والمدافع عيار 35 ملم، بالإضافة إلى أنظمة Sky Dragon 50 المتوسطة المدى المدعومة برادارات IBIS-150 وIBIS-80. كما شملت هذه الخطوة اقتناء راجمات الصواريخ PHL-03، ودبابات MBT-2000/الخالد التي تتواجد ضمن كتيبة واحدة، إلى جانب صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز HJ-8L وHJ-9A.

التحرك المغربي آنذاك يعكس foresight استراتيجيًا استثنائيًا، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي تعرفها أسواق التسليح العالمية، مما مكّن القوات المسلحة الملكية من تعزيز قدراتها الدفاعية عبر شراكات متوازنة ومتعددة الاتجاهات.