الدار/ خاص
افتتحت اليوم الإثنين بمدينة أكادير، النسخة الحادية والعشرون من مناورات “الأسد الإفريقي 2025”، والتي تُعد من أكبر التمارين العسكرية في القارة الإفريقية. أُقيم حفل الافتتاح في مقر أركان الحرب العامة بمنطقة أكادير الجنوبية، حيث شهدت هذه النسخة مشاركة أكثر من ثلاثين جيشاً من مختلف قارات العالم، مما يعكس قوة التعاون الدولي في تعزيز الاستعدادات الدفاعية والتنسيق بين القوات المسلحة.
تأتي هذه المناورات في سياق عالمي مضطرب يعاني من تصاعد التوترات الأمنية، خصوصاً في منطقة جنوب آسيا حيث اندلعت حرب بين الهند وباكستان. هذه الأوضاع العالمية المتوترة تضفي أهمية استراتيجية على التمرين العسكري المشترك بين القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات الأمريكية، خاصة في مجالات التنسيق العملياتي وتعزيز القدرة على مواجهة التهديدات المتزايدة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
تهدف المناورات إلى تعزيز الجاهزية الدفاعية للقوات المشاركة، والعمل على تبادل الخبرات في مواجهة التحديات العسكرية المعقدة التي قد تنشأ في المستقبل. كما تسعى هذه المناورات إلى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون بين الدول الكبرى في مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.
من خلال هذه النسخة الجديدة، يتضح مدى أهمية “الأسد الإفريقي” كمنصة لتطوير مهارات القوات المسلحة، بالإضافة إلى تعزيز الروابط العسكرية بين الدول المشاركة. وقد أصبح هذا الحدث نقطة محورية في التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، فضلاً عن توفير فرصة للخبراء العسكريين لتبادل المعرفة والتقنيات الحديثة.
إن استمرارية هذه المناورات، التي تجمع بين العشرات من القوات المسلحة من مختلف أنحاء العالم، تؤكد التزام الدول المشاركة بالاستعداد المستمر لمواجهة التحديات الأمنية العالمية المتزايدة، وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة تتسم بالتحولات السريعة والتغيرات الجيوسياسية.
