
الدار/ خاص
يشارك وفد عسكري إسرائيلي يضم 12 عنصرًا من الجنود والضباط المنتمين لوحدة النخبة في لواء “غولاني” في النسخة الأحدث من مناورات “الأسد الإفريقي 2025”، التي انطلقت على الأراضي المغربية، بمشاركة واسعة من قوات دولية تمثل مختلف القارات.
تُنظم هذه المناورات الكبرى، التي تعدّ من بين الأضخم في إفريقيا، تحت إشراف القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) وبتعاون وثيق مع القوات المسلحة الملكية المغربية. وتُعد هذه المرة من بين أبرز المشاركات الإسرائيلية، حيث تتولى القوات البرية الإسرائيلية دورًا مشاركا في تخطيط وتنفيذ بعض مجريات التمرين، إلى جانب نحو 8000 جندي من 18 دولة، من بينها الولايات المتحدة، المغرب، وغانا.
الوفد الإسرائيلي يضم عناصر ذات تدريب تخصصي رفيع المستوى، تم اختيارهم بعناية للمساهمة في سيناريوهات تحاكي ظروفًا قتالية معقدة، تشمل حروب المدن، والتصدي لتهديدات غير تقليدية، إضافة إلى تنفيذ مهام سرية في بيئات تحت الأرض، وهي نوعية من العمليات تتطلب جاهزية بدنية وتقنية عالية وتنسيقًا متعدد المستويات.
المناورات، التي تمتد على مدى أسبوعين، لا تقتصر فقط على التمارين العسكرية الصرفة، بل تهدف إلى بناء جسور تعاون بين الجيوش المشاركة، وتسهيل تبادل الخبرات والتكامل العملياتي، بما يعزز من قدرة هذه القوات على العمل في بيئات متعددة الجنسيات، وفي سياقات أمنية غير تقليدية.
وتختتم فعاليات “الأسد الإفريقي” بتمرين ميداني شامل، يُنفذ بمشاركة جميع الوحدات الدولية الحاضرة، ما يشكل تتويجًا عمليًا لهذا الحدث العسكري الضخم، ويبرز مدى التناغم الذي تم تحقيقه بين القوات المشاركة في مختلف المحاور.
وتجدر الإشارة إلى أن لواء “غولاني”، الذي تأسس بعيد قيام دولة إسرائيل سنة 1948، يُصنف كأحد أعرق تشكيلات المشاة في الجيش الإسرائيلي، ويُعرف بخبرته في العمليات القتالية البرية وبتاريخه الممتد في شمال إسرائيل. يتبع هذا اللواء للفرقة 36 ويضم عدة كتائب قتالية، فيما تتخذ شجرة الزيتون رمزًا له، في دلالة رمزية تعكس مزيجًا بين القتال والجذور التاريخية في العقيدة العسكرية الإسرائيلية.