الدار/ خاص
في حوار أجراه مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، كشف عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عن الخطوط العريضة للاستراتيجية المستقبلية التي تنتهجها الشركة، مسلطًا الضوء على أهم محاور التوسع والتحديات التي تواجهها في المرحلة الراهنة.
أكد عدو أن الشركة تعتزم توجيه تركيزها في مجال الرحلات طويلة المدى نحو القارة الأمريكية، سواء الشمالية أو الجنوبية، حيث يرى أن هناك إمكانيات واعدة للنمو وتوسيع شبكة الخطوط الجوية المغربية باتجاه الغرب، بما يعزز الحضور الدولي للمملكة في مجال النقل الجوي.
وفي سياق تطوير البنية التحتية للأسطول الجوي، أعلن المدير العام عن استلام الشركة هذا الأسبوع ثلاث طائرات جديدة من طراز “بوينغ 737 ماكس”، مشيرًا إلى أن سبع طائرات إضافية من نفس الطراز ستنضم إلى الأسطول المغربي قبل نهاية شهر ديسمبر من سنة 2025، في خطوة تهدف إلى دعم قدرات الشركة على تلبية الطلب المتزايد وتحسين خدماتها.
ومن بين المستجدات التقنية التي تطمح الخطوط الملكية المغربية إلى إدماجها في بعض طائراتها من طراز 737، توفير مقاعد قابلة للتحول إلى أسرّة مسطحة في درجة رجال الأعمال، وهو ما من شأنه الارتقاء بجودة تجربة السفر، خصوصًا في الرحلات متوسطة وطويلة المدى.
ورغم هذه الطموحات، لم يُخفِ عبد الحميد عدو امتعاضه من التأخيرات الكبيرة التي يعرفها جدول تسليم الطائرات الجديدة من طرف شركة بوينغ الأمريكية، موضحًا أن التأخير يتراوح ما بين 15 و18 شهرًا، مما يربك برامج التوسع والتجديد التي راهنت عليها الشركة المغربية.
تُعد هذه التصريحات مؤشراً واضحاً على طموح الخطوط الملكية المغربية لتكريس مكانتها كشركة طيران رائدة في القارة الإفريقية ومنافسة دوليًا، رغم التحديات المرتبطة بسوق الطيران العالمي.
