
الدار/ خاص
في عمل فني يجمع بين الحنين والاعتزاز، أطلقت الفنانة المغربية جيلان يوم الجمعة 13 يونيو 2025، أحدث أعمالها الغنائية المصورة بعنوان “ها وليدي”، لتضيف بصمتها الخاصة في الأغنية الوطنية بأسلوب عصري يحمل عبق الأصالة المغربية.
وقد اختارت أن يكون هذا العمل رسالة محبة صريحة ومباشرة إلى وطنها وإلى المغاربة في الداخل والمهجر، مؤكدة في رسالة مرفقة مع الكليب: «لبلادي المغرب ولكل إخوتي المغاربة في أنحاء العالم.. أنا أحبكم».
الكليب الجديد، الذي جاء ثمرة تعاون إبداعي بين جيلان والموسيقي المغربي Beathoven من حيث الكلمات واللحن، ومن إنتاج مشترك مع مداني مراد، يسلط الضوء على روح وطنية متقدة من خلال تجربة سمعية وبصرية متكاملة. وقد تولى إخراجه أيوب السفات، فيما تولت إنتاجه شركتا “Worldwide Music” و*“The One Entertainment”*، فجاء العمل بمواصفات فنية عالية تحتفي بالهوية المغربية في أبهى صورها.
تميزت مشاهد الفيديو كليب بتنوع بصري لافت، يعكس غنى المغرب الثقافي والجغرافي؛ حيث تنقلت الكاميرا بين الرباط والدار البيضاء، مروراً بدكالة وصولاً إلى أعماق الصحراء المغربية. وتم تجسيد هذا التعدد من خلال تفاصيل دقيقة في اللباس والديكور، إذ ظهرت جيلان بأزياء تقليدية مغربية كالقفطان والجلابة، في انسجام مبدع بين الحداثة وجذور التراث.
ولم يكن الحضور الأسري غائباً عن هذا العمل، إذ شارك فيه زوجها Beathoven ووالداها، في مشاهد عاطفية وهم يحملون العلم المغربي، ليجسدوا بحضورهم قيم الانتماء والوفاء. لحظة إنسانية حميمة أضافت دفئاً على العمل، وربطت بين البعد الفني والأسري، في رسالة غير مباشرة مفادها أن حب الوطن يبدأ من البيت.
أما كلمات الأغنية، فقد جاءت بمثابة نشيد وجداني للوطن، حيث صدحت جيلان بعبارات كـ «نموت على بلادي ووالديا… راية مغربية… الصحراء مغربية»، مؤكدة عبرها أن حب الوطن ليس مجرد شعور، بل هو التزام دائم وهوية متجذرة في الوجدان.
“ها وليدي” ليست مجرد أغنية، بل لوحة فنية تختزل معاني العزة والانتماء، وتُبرز كيف يمكن للفن أن يكون جسراً للتواصل بين الوطن وأبنائه، أينما حلوا. إنه عمل ينبض بروح وطنية خالصة، يؤكد مرة أخرى أن المغرب لا يُغنى عنه، بل يُغنّى له، وتُروى حكايات عشقه بموسيقى تنبع من القلب.