عندما تكشف الأكاذيب نفسها: وثيقة مزيفة تحاول النيل من المغرب وتغطي على خسائر جزائرية في إيران

الدار/ تحليل

خرجت بعض الصفحات المجهولة والمثيرة للريبة بوثيقة مزعومة تدّعي مقتل ضباط مغاربة في إسرائيل. لكن ما إن تم تداولها حتى انكشفت حقيقتها: لا صلة لها بالمؤسسات الرسمية، لا من قريب ولا من بعيد، سواء في الشكل أو المضمون.

الوثيقة، التي لا تحمل أي توقيع رسمي ولا صياغة معتمدة، بدت وكأنها كُتبت على عجل بلغة ضعيفة تفضح صانعيها قبل أن تثير شكوك القارئ. وكالعادة، ظهرت هذه الوثيقة على صفحات محسوبة على الدعاية الجزائرية، في محاولة مكشوفة لصرف الأنظار عن تقارير حديثة تتحدث عن مقتل أربعة ضباط جزائريين في إيران في قصف اسرائيلي.

السياق واضح. بدلاً من مواجهة تلك الأخبار الدقيقة، تم اللجوء إلى فبركة قصة وهمية تتعلق بالمغرب، في محاولة بائسة لخلق توازن إعلامي زائف، وكأن التضليل يمكن أن يعوّض الحقيقة.

ما يجري ليس جديدًا، بل يندرج ضمن سلسلة طويلة من الحملات التي تحاول عبثًا النيل من صورة المغرب، خاصة بعد خطواته المتسارعة نحو شراكات استراتيجية مع عدد من الدول المؤثرة. لكن ما يجهله مروّجو هذه الأخبار أن وعي الرأي العام المغربي والإقليمي لم يعد ساذجًا، وأن الأكاذيب، خاصة الركيكة منها، أصبحت تنكشف بسرعة البرق.