خبير أمريكي مقرب من ترامب يحذر: خطر البوليساريو يتفاقم وقرار تصنيفها إرهابية لم يعد يحتمل التأجيل

الدار/ خاص

في تصريح حازم يعكس تنامي القلق داخل الأوساط السياسية الأمريكية من ممارسات جبهة “البوليساريو”، دعا روبيرت غرينواي، المدير التنفيذي لمعهد “دراسات اتفاقيات إبراهام للسلام”، إلى التعجيل بتصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف واضح دون مزيد من التردد.

غرينواي، الذي يُعد من أبرز المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شدد على أن صناع القرار في واشنطن باتوا يدركون تمامًا خطورة التحركات التي تقوم بها “البوليساريو”، خاصة في ظل ارتباطاتها المقلقة بأنظمة وجهات تُهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وأضاف المستشار الأمريكي أن التأخر في اتخاذ القرار كان له كلفة باهظة، مؤكدًا أن التأجيل لم يعد خيارًا ممكنًا، في ظل تنامي المؤشرات على تورط الجبهة في أنشطة تزعزع الاستقرار وتعزز الإرهاب بالمنطقة.

تصريحات غرينواي تأتي في وقت يتزايد فيه الضغط داخل الكونغرس الأمريكي من أجل الدفع بمبادرة تشريعية لتصنيف “البوليساريو” ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية، خصوصًا بعد الهجمات التي استهدفت اليوم مناطق مدنية في جنوب المغرب بالسمارة، ما أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط الدبلوماسية والأمنية في واشنطن.

ويرى مراقبون أن هذا التحول في الخطاب الأمريكي لم يعد مجرد موقف معزول، بل يعكس توجها متناميًا داخل مراكز القرار الأمريكية نحو إعادة النظر في كيفية التعاطي مع الجبهة الانفصالية، لا سيما بعد ثبوت تورطها في أعمال مسلحة وتلقيها الدعم من جهات معادية للسلام مثل ايران والجزائر وحزب الله.

وفي انتظار قرار رسمي من الإدارة الأمريكية، يبقى موقف غرينواي بمثابة إنذار صريح بأن صبر واشنطن بدأ ينفد، وأن تحركات “البوليساريو” لم تعد تمر دون محاسبة.