هشام آيت منا.. ومنحة مونديال الأندية: مسؤولية أخلاقية تجاه وداد الأمة؟
هشام آيت منا.. ومنحة مونديال الأندية: مسؤولية أخلاقية تجاه وداد الأمة؟

الدار/ سارة الوكيلي
يثير حضور هشام آيت منا داخل أروقة نادي الوداد الرياضي جدلاً واسعاً، لا سيما بعد المشاركة الكارثية للفريق في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث خرج الفريق بثلاث هزائم متتالية وصفر نقطة، في واحدة من أسوأ مشاركاته القارية والدولية على الإطلاق.
ويتحمّل آيت منا، الذي يرأس النادي، الجزء الأكبر من هذا الإخفاق، خاصة وأن اختياراته الإدارية والرياضية أثبتت فشلها الذريع، سواء على مستوى الانتدابات أو طريقة التحضير الفني والذهني للفريق قبل البطولة.
وتبرز تساؤلات مشروعة اليوم: هل يتعامل هشام آيت منا مع منحة “المونديال” كغنيمة، بعيداً عن السياق الرياضي والأخلاقي الذي يُفترض أن يحكم تدبير أموال نادٍ عريق بحجم الوداد البيضاوي؟ وهل يُعقل أن تُمنح ميزانية ضخمة لمشاركة مخجلة دون أي محاسبة أو مساءلة علنية؟
فمنذ أن بصم آيت منا على تجربة متعثرة مع شباب المحمدية، حيث فشل في بناء مشروع كروي مستدام رغم الإمكانيات المتاحة، انتقل إلى الوداد مثقلاً برصيد من الانتقادات، ليُعيد اليوم سيناريو التوترات والانقسامات داخل البيت الأحمر. أصوات كثيرة من داخل النادي وخارجه باتت تُحمّله مسؤولية الانحدار الفني والمعنوي للفريق، وتطالبه بالرحيل الفوري حفاظاً على هيبة “وداد الأمة”.
وفي ظل هذا السياق المتأزم، تُطرح علامات استفهام حقيقية حول مستقبل الرجل على رأس المكتب المسير، ومدى وعيه بثقل الأمانة التي يحملها، في وقت يُجمع فيه الجمهور الودادي على ضرورة استعادة الفريق لروحه وهويته من خلال أبناء النادي الحقيقيين، القادرين على إعادة البريق والمنافسة القارية.
فهل يستوعب هشام آيت منا حجم الغضب الجماهيري ويقدم استقالته بشجاعة؟