في حضور العثماني..شيخي يجلد “البيجيدي” بسبب القانون الإطار للتربية
الرباط / مريم بوتوراوت
وجه عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والاصلاح، انتقادات لاذعة لأعضاء حزب العدالة والتنمية، بسبب "تبريراتهم" المتعلقة بالمصادقة على مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين.
ووجه شيخي، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لمنظمة التجديد الطلابي، اليوم السبت ببوزنيقة، "رسالة للحكومة والاحزاب الممثلة في البرلمان ولكل مؤسسات الدولة التي لها صلة، مع تثميننا لما جاء من مقتضيات ايجابية في القانون الاطار للتربية والتعليم، نعتبر ما تمت المصادقة عليه في التناوب اللغوي تراجعا في مسار النضال الوطني".
واعتبر الرئيس السابق لديوان رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران أن المصادقة على النص بالصيغة التي تم بها "خيارا خاطئا سيرهن أجيال المستقبل"، مضيفا "نجدد الدعوة الى تصحيحه".
ووجه شيخي رسائل إلى أعضاء حزب العدالة والتنمية الذين يبررون موقف الحزب من النص المذكور قائلا "نقول أننا نعرف وندرك اكراهات العمل السياسي عموما وفي بلادنا على وجه الخصوص،لكن لا نقبل بالمغالطات ولا التبريرات الواهية ولا الاتهامات المجانية".
وتابع المتحدث "دعونا في حركة التوحيد والاصلاح الى جانب هيئات واطنية وشخصيات علمية الى اعتماد اللغات الوطنية الدستورية لغات التدريس، مع الانفتاح وتدريس اللغات الأجنبية خاصة الأكثر تداولا، خلافا لمن يقول إننا نريد الانغلاق على الذات" معتبرا أن هذا الموقف "اجتهاد هو الأصوب والجدير بالاتباع والتنزيل، عكس ما ذهب اليه البرلمان".
وتوجه شيخي إلى "الإخوة الذين يريدون اقناعنا بما يحمله النص من مكتسبات بالنسبة للغات الوطنية ، شمروا على سواعدكم وأخرجوا النصوص التنظيمية لتضمن ذلك"، قبل أن يستدرك "لكن أقول لكم لا تحتاجون لذلك فالمذكرات تكفي، والوزارة الوصية لم تنتظر المصادقة على المشروع للتوجه نحو فرنسة التعليم"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.