رئيس وزراء ماليزيا: “البريكس” أمل الجنوب العالمي لنظام دولي أكثر عدلاً

الدار/ تقارير
أكد رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، أن تكتل “البريكس” يشكل فرصة تاريخية لإعادة صياغة موازين القوى الدولية على أسس أكثر عدلاً وتوازنًا. وخلال مشاركته في فعاليات قمة “البريكس” السابعة عشرة المنعقدة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، شدد أنور على أن العالم لم يعد يحتمل استمرار منطق الهيمنة القطبية الواحدة، الذي لطالما قزّم مصالح الجنوب العالمي وأقصاه من دوائر التأثير وصنع القرار.
رئيس الحكومة الماليزي أشار إلى أن “البريكس”، بتنوعه الجغرافي والثقافي وامتداده من آسيا إلى إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بات يمثل صوتًا بديلاً يعكس طموحات شعوب الجنوب الساعية إلى العدالة الاقتصادية والتعددية السياسية. ورغم أن ماليزيا ليست عضوًا رسميًا ضمن المجموعة، إلا أن أنور إبراهيم أكد أن بلاده ترى في هذا التكتل إطارًا تعاونياً واعدًا يمكنه أن يشكل ركيزة لتوازن عالمي جديد بعيدًا عن الهيمنة الغربية التقليدية.
وتأتي تصريحات أنور في وقت يشهد فيه “البريكس” توسعًا ملحوظًا مع انضمام دول جديدة، كإثيوبيا ومصر وإيران، ما يعكس تنامي جاذبية هذا التكتل كبديل اقتصادي واستراتيجي على الساحة الدولية. كما يعزز هذا التوجه الحديث المتصاعد داخل المجموعة بشأن استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، وتطوير أدوات مالية بديلة تقلل من الاعتماد على الدولار والنظام المالي الغربي.
ويُنظر إلى موقف ماليزيا، كما عبّر عنه أنور إبراهيم، على أنه تعبير صادق عن موقف كثير من الدول النامية التي تبحث عن نظام عالمي أكثر توازنًا، يراعي مصالح الجميع بدلًا من الخضوع لقواعد تُفرض من طرف واحد. وبينما تستمر “البريكس” في تعزيز حضورها، قد لا يكون مستبعدًا أن تنضم ماليزيا يومًا ما إلى هذا التكتل، أو على الأقل أن تعزز تعاونها معه في إطار شراكات استراتيجية جنوب-جنوب تعيد الاعتبار للعدالة الدولية والتعددية في العلاقات الدولية.