أخبار دوليةسلايدر

لقاء صيني-أمريكي في كوالالمبور: هل يمهّد الطريق لخفض التوترات بين بكين وواشنطن؟

الدار/ كلثوم إدبوفراض

في خطوة تُظهر مؤشرات على انفتاح دبلوماسي جديد بين الصين والولايات المتحدة، التقى وزير الخارجية الصيني، أمس الجمعة وانغ يي، نظيره الأمريكي ماركو روبيو في العاصمة الماليزية كوالالمبور، على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية والتحديات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

قد وصف روبيو اللقاء بأنه “بنّاء وإيجابي للغاية”، فيما دعا وانغ إلى “بذل جهود مشتركة لإيجاد الطريق الصحيح للتفاهم” بين الصين والولايات المتحدة في العصر الجديد، مشيرًا إلى ضرورة تجاوز الخلافات عبر الحوار والتفاهم.


ويأتي هذا اللقاء، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترات متزايدة على خلفية قضايا متعددة، منها التجارة، والتقنيات المتقدمة، وتايوان، والوجود العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

من جانبه، انتقد وانغ السياسات الأمريكية، معتبرًا أن واشنطن تمارس “الحمائية الأحادية” وتُسيء استخدام التعريفات الجمركية، داعيًا إلى نظام دولي “أكثر عدالة وعقلانية”، خاصة بعد فرض إدارة ترامب لتعريفات وصلت إلى 145% على البضائع الصينية، ما أجج الحرب التجارية بين الطرفين.

فيما أشار روبيو إلى وجود “احتمال كبير” لعقد قمة مباشرة بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ في المستقبل القريب، مؤكدًا وجود “رغبة قوية” من الطرفين لاحتواء التوترات وفتح آفاق للتفاهم.

ويعدّ هذا اللقاء، ترجمة صريحة للاهتمام المتبادل بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية في إعادة ضبط العلاقات الثنائية بطريقة تضمن مصالح الطرفين، في ظل تحديات دولية متزايدة تتطلب تنسيقًا بين القوى الكبرى.

زر الذهاب إلى الأعلى