
الدار/ إيمان العلوي
في لحظة تختزل معاني الوفاء والالتزام، جددت القوات المسلحة الملكية المغربية، بكافة مكوناتها من جيش بري وبحري وجوي ودرك ملكي، ولاءها المطلق وبيعتها الصادقة للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلائه عرش المملكة.
هذه الذكرى الغالية لم تمر مروراً عادياً داخل المؤسسة العسكرية، بل كانت فرصة لتأكيد الاستعداد الدائم والتعبئة الكاملة للدفاع عن الوطن، وصون وحدته الترابية، وحماية أمنه واستقراره تحت الراية العلوية، وبقيادة الملك القائد، الذي ما فتئ يوجه الجيش نحو التحديث والانفتاح والاحترافية.
الضباط والجنود، من مختلف الرتب والمواقع، عبروا عن فخرهم بالانتماء إلى مؤسسة ارتبطت منذ تأسيسها بقيم التضحية والانضباط، مؤكدين أن البيعة للملك ليست فقط طقساً دستورياً أو تقليداً بروتوكولياً، بل عهد حياة، والتزام دائم بخدمة الوطن والشعب.
وجاء في مضامين رسالة الولاء التي رفعتها المؤسسة العسكرية لجلالة الملك:
“مولاي، عهدنا معكم ثابت لا يتغير، وولاؤنا راسخ لا يلين… نسأل الله أن يحفظكم ويبارك خطواتكم، وأن يبقيكم سنداً وملاذاً لهذا الوطن العزيز وشعبه الوفي”.
هذا الموقف يعكس ليس فقط التقدير الكبير الذي يكنّه أفراد القوات المسلحة الملكية للملك، بل أيضاً الانخراط التام في كل ما يساهم في أمن المملكة، داخلياً وخارجياً، سواء من خلال حماية الحدود، أو عبر مشاركات فاعلة في مهمات دولية لحفظ السلم، أو من خلال المساهمة في تدبير الكوارث والمحن التي تواجهها البلاد.
هكذا، تؤكد القوات المسلحة الملكية، عاماً بعد عام، أن بيعتها للملك ليست مجرد ذكرى رمزية، بل تجسيد حيّ لوحدة العرش والشعب، وترسيخ لروح الوطنية الصادقة، وعنوانٌ للاستعداد الدائم من أجل مغرب آمن، موحد، وراسخ في ثوابته.