
الرباط – أحمد البوحساني
أعربت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء سلسلة من الاعتداءات الجنسية التي استهدفت أطفالًا في كل من موسم مولاي عبد الله بالجديدة، ومخيم رأس الماء بآزرو، ومدينة تطوان، مؤكدة أن هذه الحوادث البشعة تستوجب وقفة حازمة لما تشكله من تهديد مباشر لحقوق الطفولة في الحماية والرعاية.
وأكد المكتب التنفيذي للمنظمة، في بلاغ رسمي توصل به موقع الدار، أن هذه القضايا التي أحيلت على القضاء تخضع لمتابعة دقيقة من طرفها، مشددة على ضرورة احترام المساطر القانونية وضمان محاسبة المتورطين.
وجاء في البلاغ أن المنظمة:
تدين بشدة هذه الاعتداءات التي استغلت هشاشة أطفال قاصرين وعرضتهم لانتهاكات جسيمة وخطيرة سيكون لها أثر نفسي بالغ.
تطالب بتوسيع وتسريع وتعميق الأبحاث، خصوصًا في ملف “ضحية موسم مولاي عبد الله”، والعمل على إلقاء القبض على باقي المشتبه فيهم وتقديمهم للعدالة.
تدعو مؤسسات الرعاية الاجتماعية إلى تحمل مسؤوليتها عبر توفير الدعم النفسي والاجتماعي والطبي للأطفال الضحايا.
تناشد وسائل الإعلام المغربية لتكثيف الحملات التوعوية الموجهة إلى الأسر والأطفال، قصد التحسيس بخطورة الاعتداءات الجنسية وكسر جدار الصمت المحيط بها.
تؤكد على انتصابها كطرف مدني في القضايا المفتوحة أمام القضاء، دفاعًا عن حقوق الضحايا وضمانًا لعدالة منصفة.
تلح على القضاء بتشديد العقوبات في حق كل من ثبت تورطه، تحقيقًا للإنصاف والردع.
تضع إمكانياتها رهن إشارة الضحايا وأسرهم لمواكبتهم وتقديم الدعم والتوجيه القانوني اللازم.
وختم البلاغ بالتشديد على أن حماية الطفولة مسؤولية مشتركة تستدعي تعبئة جماعية لمختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين والإعلاميين، مؤكدة أن أي تراخٍ في مواجهة هذه الظاهرة من شأنه أن يهدد مستقبل أجيال بأكملها.