طلبة الطب يطالبون بلقاء العثماني ويعودون للاحتجاج في الشارع
الرباط / مريم بوتوراوت
في الوقت الذي تتكتم فيه الحكومة على مجريلات عمل اللجنة الوزارية المكلفة بملفهم، أعلن طلبة كليات الطب عن رفعم شعار التصعيد من جديد.
وانتقدت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب في المغرب ما اعتبرته "التماطل الكبير في التجاوب مع مطالب الطلبة وهمومهم الذي فاق الأربعة أشهر"، وهاجمت في بلاغ لها "الحديث عن إدراج خدمة إجبارية تستهدف خريجي الكليات العمومية"، دون توضيح مصدر هذا "الحديث".
واشتكى الطلبة ما أسموه ب" التضييق" عليهم داخل الكليات ومنعهم من تسلم وثائقهم الجامعية بما يعني حرمانهم من تجديد المنحة، وبالتالي إثقال كاهل آبائهم ماديا ومعنويا، الأمر الذي يؤشر حسب التنسيقية على "توجه الوزارة الوصية نحو مواجهة واستعداء الطلبة بدل احتضانهم والتعامل معهم كشباب واع يحمل هم منظومة التكوين الطبي العمومي".
تبعا لذلك، أعلن طلبة الطر عن عودتهم للشارع عن طريق تنظيم مسيرة وطنية يوم فاتح شتنبر المقبل بالرباط، مؤكدين على استمرارهم في المقاطعة إلى حين تحقيق مطالبهم، معلنين مراسلتهم لرئيس للحكومة لإجراء لقاء معه للتدخل ل"وضع حد للمعاناة التي يعيشها الطلبة رفقة أهاليهم".
ويشار إلى أن الحكومة شكلت لجنة من رئاسة الحكومة، الوزارة المكلفة بحقوق الإنسان، الأمانة العامة للحكومة، وزارة الصحة، وزارة الداخلية، وزارة التربية الوطنية، وزارة الاقتصاد والمالية، وممثلين عن عمداء كليات الطب ومدراء المراكز الاستشفائية وممثلين عن الأساتذة والطلبة، للاشتغال على هذا الملف.
وتعمل هذه اللجنة حسب ما أكدت الحكومة في بلاغ سابق لها على "اعداد تصور شامل لاصلاح حقيقي لمنظومتي التكوين والتدريب الطبي بجميع مكوناتها، وذلك بشكل يرقى الى طموحات الجميع ويحسن من جاذبية العرض الطبي في البلاد"، وأكد الخلفي، خلال ندوة صحافية أعقبت انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، على أن "الحكومة ستولي اهمية قصوى لمخرجات اللجنة التي ستنطلق الاسبوع المقبل، وفق برنامج محدد، على أن تتم بلورة التدابير قبل متم السنة الجارية".
