الجائزة الوطنية لأمهر الصناع: احتفاء بالإبداع الحرفي وتكريم رموز الصناعة التقليدية

الدار/ كلثوم إدبوفراض

احتضنت مدينة أكادير يوم الجمعة 26 شتنبر 2025 حفل تسليم الجائزة الوطنية لأمهر الصناع في دورتها التاسعة، والذي نظمته كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وقد ترأس هذا الحفل الرسمي السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب السيد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية.

وشهد الحدث، تسليم الجوائز إلى أمهر الصانعات والصناع التقليديين الذين أبدعوا في مجالات الديكور، الأثاث، المجوهرات، والألبسة والإكسسوارات.

وشملت الجوائز الممنوحة أربع فئات رئيسية، هي: الجائزة الوطنية للتفوق، والجائزة الوطنية للتميز، والجائزة الوطنية التشجيعية، والجائزة التكريمية، كما تم في هذه الدورة تكريم المعلم محمد الأكحل، أحد الرواد في حرفة الدرازة التقليدية، عرفانا بمساهمته الكبيرة في الحفاظ على التراث الحرفي وتطوير الصناعة التقليدية.

بالإضافة إلى تم تكريم المعلّم عبد الكبير مرشان، رئيس فرقة “أولاد سيدي حمو” الكناوية، الذي راكم تجربة تفوق العشرين سنة في حرفة الدرازة بمدينة مراكش، اعترافا بعطائه وإسهاماته في صون هذا التراث الحرفي والفني الأصيل وضمان استمراريته للأجيال المقبلة.

وعرفت الدورة التاسعة مشاركة 598 صانعة وصانع من مختلف جهات المملكة، تأهل منهم 207 للمرحلة النهائية، من بينهم 92 صانعة تقليدية.

وأسفرت المنافسة عن تتويج 12 فائزة وفائزة في مختلف الفروع، من بينهم أحمد بولخلاخل عن فرع الديكور (مكناس)، تعاونية تمدوكال للزرابي عن فرع الأثاث (ورزازات)، أحمد الكارحي عن فرع المجوهرات (العيون)، وبنجليل غيثة عن فرع الألبسة والإكسسوارات (الرباط).

ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الوطنية في إطار تفعيل مقتضيات المرسوم رقم 192-09-2 المحدث والمنظم للجائزة الوطنية لأمهر الصناع، وضمن الاستراتيجية الرامية إلى تطوير قطاع الصناعة التقليدية، عبر تحفيز الحرفيات والحرفيين على التجديد والإبداع، وإبراز مهاراتهم المتميزة من خلال منافسة وطنية تكرس مكانة المنتوج التقليدي المغربي وتثمن قيمته الثقافية والاقتصادية.