أخبار دوليةسلايدر

لغز وفاة السفير الجنوب إفريقي في باريس.. إرسال فريق تحقيق لكشف الحقيقة

الدار/ إيمان العلوي

أعلنت السلطات في جنوب إفريقيا عن إرسال فريق من كبار المحققين إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في التحقيقات الجارية بشأن وفاة سفيرها لدى فرنسا، ناثي مثيثوا، الذي وُجد ميتاً في ظروف غامضة داخل فندق بالعاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي.

الواقعة التي وُصفت بـ”المأساوية” خلّفت صدمة في الأوساط الدبلوماسية بجوهانسبرغ، خصوصاً وأن مثيثوا (58 عاماً) يُعد من أبرز الشخصيات السياسية التي شغلت مناصب وزارية حساسة خلال العقدين الماضيين.

وبحسب ما أفادت به السلطات الفرنسية، فقد تم العثور على جثمان السفير في فناء داخلي لفندق “حياة ريجنسي” بعد سقوطه من الطابق الثاني والعشرين، فيما أظهرت المعاينات الأولية أن نافذة الغرفة التي كان يقيم فيها تعرضت للتلاعب بآلية أمانها، دون أن تُسجَّل أي آثار لعنف جسدي أو وجود مواد مخدّرة في التحاليل الأولية.

زوجة السفير كانت قد أبلغت عن اختفائه قبل يوم من الحادثة، بعد أن تلقت رسالة نصية مؤثرة منه، تضمّنت اعتذاراً وتلميحاً إلى رغبته في وضع حدّ لحياته، ما فتح الباب أمام فرضيات مختلفة حول طبيعة ما حدث بين انتحار محتمل أو حادث مدبّر.

من جانبها، سارعت الشرطة الفرنسية إلى فتح تحقيق موسّع لتحديد ملابسات الوفاة، بينما أعلنت حكومة جنوب إفريقيا إرسال خمسة من كبار ضباطها إلى باريس للمشاركة في التحقيق وضمان سيره بشفافية كاملة، وفق ما صرّح به المفوض العام للشرطة الجنوب إفريقية، فاني ماسيمولا.

ويُذكر أن ناثي مثيثوا من الشخصيات البارزة في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وقد تقلّد مناصب وزارية متعددة، من بينها وزارة الشرطة بين عامي 2009 و2014، ثم وزارة الفنون والثقافة حتى 2019، قبل أن يُعيَّن وزيراً للرياضة والفنون والثقافة حتى عام 2023. وفي فبراير من العام الماضي، تسلّم مهامه سفيراً لبلاده في باريس، حيث كانت وفاته المفاجئة صدمة لزملائه وأصدقائه في السلك الدبلوماسي.

ولا تزال التحقيقات المشتركة بين باريس وبريتوريا متواصلة، في وقت يطالب فيه الرأي العام الجنوب إفريقي بكشف ملابسات ما جرى وإزالة الغموض الذي يحيط بوفاة أحد أبرز وجوه المشهد السياسي في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى