أخبار الدار

مسؤول اسباني: عواقب اغلاق المغرب للمعبر التجاري بمليلية كانت “كارثية” علينا

الدار /  المحجوب داسع

قبل عام أقدمت السلطات المغربية على اغلاق المعبر التجاري مع مدينة مليلية المغربية المحتلة، وهي الخطوة التي أثارت استياء تجار المدينة، وجدلا سياسي في الجارة اسبانيا، لازالت تداعياته مستمرة الى اليوم.

وفي هذا الصدد، وصف رئيس اتحاد تجار مليلية، خوسيه ريسس غارسيا، "عواقب إغلاق المعبر بـ "الكارثية" بالنسبة للاقتصاد المحلي".

ورغم تأكيده على أن حل المشكلة هو "سياسي" قبل كل شيء، أعلن أن جمعيته عقدت اجتماعات مع مستثمرين من مدن الناظور، وبني نصار الذين "يكسبون أيضًا رزقهم" من التجارة عبر الحدود.

ويبدو أن نبرة المسؤولين الاسبان، خلال اثني عشر شهراً، قد تطورت كثيرا،  حيث نددت في عام 2018،كونفدرالية تجار مليلية، بقرار السلطات المغربية،  لدرجة مطالبتها بتدخل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال زيارة خاصة  قامت بها لإسبانيا من أجل ايجاد حل "للمشكلة الخطيرة" مع الرباط.

الرئيس الجديد للكونفدرالية، دعا إلى اقامة "علاقات جيدة مع المغرب"، قائلا نتفق جميعا على هذه النقطة. يبدو لنا جيدًا أن شمال المغرب يتطور، لكن في مدينتنا لدينا أيضًا الحق في التجارة والتصدير ".

ويشير المسؤول الاسباني الى أن الحوار بين المغرب وإسبانيا حول هذه المسألة لم يتقدم، اذ رفضت الرباط، في اجتماع  مديري الجمارك في كلا البلدين لمناقشة هذه المسألة، و المنعقد في 10 يونيو المنصرم، حضور ممثلي تجار مليلية، على طاولة المناقشات.

وقال غارسييا "لا نعرف ما إذا كانت المفاوضات تتقدم، لكن ما نعرفه هو أن إسبانيا قدمت سلسلة من المقترحات الى المغرب، رفض بعضها، وقبل البعض الآخر".

وأكدت حكومة العثماني من جانبها، على لسان ناطقها الرسمي، مصطفى الخلفي، أن "قرار اغلاق المعبر مع مليلية "سيادي يتعلق بالمغرب"، مشيرا الى أن المغرب اتخذ هذا القرار وفقًا لسيادته الوطنية" لتطوير أنشطة ميناء الناظور الجديد".

من جانبها، فهمت حكومة سانشيز، الرسالة جيدا، وامتنعت عن ممارسة الضغط على الرباط، حيث غاب هذا الملف الشائك عن الاجتماعات التي عقدت خلال الاثني عشر شهرا الماضية بين رئيسي الدبلوماسية ووزراء الداخلية، كما لم يعد الموضوع يستاثر باهتمام وسائل الاعلام الإسبانية مقارنة بالسابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى