
أحمد البوحساني
أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال المحطة العاشرة من الجولة التواصلية الوطنية “مسار الإنجازات”، أن الحزب والحكومة ماضِيان في “تنزيل التحول الاجتماعي والاقتصادي الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس”، مشددًا على أن هدف المرحلة هو “الإنصات للمواطنين وخدمتهم بعدالة وكرامة وتكافؤ في الفرص”.

وأوضح أخنوش، أمام منتخبي الحزب وفعاليات مدنية وشبابية بالرشيدية، أن جولته عبر مختلف الجهات ليست مجرد لقاءات سياسية، بل “ورش مستمر للإنصات المباشر للمواطنين، والتعرف على انشغالاتهم الحقيقية على الأرض”. وأشار إلى استمرار عمل المنصة الرقمية “إنصات” التي أطلقها الحزب لاستقبال مقترحات المواطنين، قائلاً: “من يروج أننا لا ننصت للناس لا يبحث إلا عن السلطة.. أما نحن فملتزمون بوعودنا ومسؤوليتنا تجاه الوطن، وتوجيهات جلالة الملك”.
وشدّد أخنوش على أن الحكومة تنفّذ مشروعًا اجتماعيًا ضخمًا يهدف إلى تحسين الخدمات العمومية وفتح آفاق جديدة للشباب، مؤكدًا أن: “الفرص يجب أن تكون متساوية بين الجهات.. والتنمية لا يجب أن تستثني أي منطقة”.
وأبرز رئيس الحكومة أن ما تحقق منذ 2021 “مهم لكنه غير كافٍ”، مضيفًا أن المغاربة “من حقهم أن يلمسوا النتائج في مستشفياتهم ومدارسهم وطرقهم ومحيطهم اليومي”.
وعاد عزبز أخنوش لتذكير المواطنين بجزء من الحصيلة المنجزة، بداية من زيادة الأجور لفائدة 4 ملايين أسرة، و تعميم التغطية الصحية وإدماج فئات كانت محرومة سابقًا ، و إطلاق إصلاح شامل لقطاع الصحة في مختلف الجهات.
اضافة الى برامج تطوير التعليم: مدارس الريادة، التعليم الرقمي، مدن المهن والكفاءات.
من الناحيه الاقتصادية، فقد ذكر ببرامج تسريع الاستثمار العمومي والخاص وخلق دينامية اقتصادية جديدة، وتحقيق أرقام قياسية في السياحة وجعل المغرب الوجهة الأولى إفريقيًا.
وأكد أخنوش في كلمته ، أن الجهة تعرف مجهودًا استثماريًا مهمًا لسد الفوارق المجالية و الاجتماعية ، واستعرض أبرز الأوراش الجارية:
أولًا: قطاع الصحة :
مستشفى جامعي جديد بالجهة سنة 2027.
المستشفى الإقليمي بالريصاني جاهز في أبريل 2026.
بناء مستشفيين جديدين بورزازات.
مستشفى تنغير افتُتح في يوليوز الماضي.
إعادة تأهيل مستشفى ميدلت وتنتهي الأشغال سنة 2026.
إعادة تأهيل 100 مركز صحي، 83 منها اشتغلت بالفعل.
ثانيًا: التعليم والتكوين:
428 مدرسة رائدة بالجهة.
مدينة المهن والكفاءات في طور الإنجاز وستفتح السنة المقبلة.
ثالثًا: فك العزلة والبنيات التحتية:
بناء 1.645 كلم من الطرق والمسالك لفائدة المناطق القروية.
رابعًا: السياحة:
رفع مقاعد الطائرات بـ 14% بمدن ورزازات، زاكورة، والرشيدية.
تثمين القرى السياحية (من بينها قصر أيت بن حدو وأسول).
تجديد 11 فندقًا بالجهة (افتتاح 2 و9 قيد التأهيل).
دعم 10 مشاريع استثمارية و 173 مشروعًا للاستشارة عبر برنامج Go Siyaha.
تحويل قصبة أولاد عبد الحليم إلى وحدة سياحية أصيلة.
خامسًا: الصناعة التقليدية:
إنشاء 4 مجمعات للصناعة التقليدية في ورزازات وتازناخت والريصاني والرشيدية.
بناء 3 قرى حرفية ومراكز للعرض والبيع.
انطلاق التكوين بالتدرج لفائدة 12 ألف شاب وشابة.
سادسًا: الفلاحة: تجهيز 76 ألف هكتار بالسقي بالتنقيط.
ارتفاع إنتاجية التفاح بـ 73% (310 ألف طن و256 ألف طن بميدلت).
ريّ 5.000 هكتار بفضل سد قدوسة.
توسيع واحات النخيل (15.000 هكتار) ورفع إنتاج التمور إلى 160 ألف طن هذه السنة و260 ألف طن سنة 2030.
سابعا: الصناعة: إطلاق منطقة صناعية جديدة بتاردة على مساحة 280 هكتار.
مشروع لتثمين المعادن ووحدة لتثمين التمور ستوفر 350 منصب شغل.
وفي ذات السياق ، أكد رئيس الحكومة أن “المسؤولية اليوم مضاعفة”، داعيًا المنتخبين إلى القرب من المواطنين والاستماع لانشغالاتهم والتفاعل مع أولوياتهم والعمل بروح المسؤولية قائلا: “المغرب يكتب صفحة جديدة.. ودولتنا الاجتماعية تبنى على العدالة والكرامة والمساواة في الفرص”.
وختم أخنوش كلمته بالدعوة إلى المشاركة السياسية، حيث قال : “التسجيل في اللوائح الانتخابية حق دستوري.. والمواطن يجب أن يختار عن وعي الجهة التي تدافع عن أولوياته”.






