روحاني: الحرب مع إيران أم كل الحروب ولا مفاوضات مع واشنطن
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء إن السلام مع بلاده أصل السلام والحرب معها أم كل الحروب، داعيا الولايات المتحدة لرفع كل العقوبات إذا كانت تريد إجراء مفاوضات معها.
وفي مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجيته محمد جواد ظريف ونقله التلفزيون الإيراني، أكد روحاني على أنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تتفاوض مع طهران فعليها أولا أن ترفع العقوبات.
وشدد الرئيس على أن خفض بلاده للالتزامات النووية لا يشكل مأخذا عليها، معتبرا أن الأميركيين "أثبتوا بأنفسهم أن كلامهم وهم وبعيد عن الحقيقة".
وقال روحاني إنه لا يمكن لبريطانيا أن تستخدم مضيق هرمز بحرية في وقت يتم منع سفن إيران من المرور عبر مضيق جبل طارق، والذي تتحكم به السلطات البريطانية.
وأضاف "الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج الفارسي (العربي) لكن الأمر الآن يختلف كليا".
وحول احتجاز ناقلة النفط البريطانية، قال روحاني "الأمن مقابل الأمن، والنفط مقابل النفط، والسلام مقابل السلام، والمضيق مقابل المضيق، لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحا لكم ومضيق جبل طارق مغلقا أمامنا".
وزادت حدة التوترات مؤخرا في ظل تصاعد التوترات البحرية بين لندن وطهران، والتي أشعلها احتجاز ناقلة نفط إيرانية قرابة سواحل منطقة جبل طارق التابع للتاج البريطاني، وردت إيران على باحتجاز سفينة تحمل علم بريطانيا في مضيق هرمز.
خطوة ثالثة
من جهة أخرى، أعلن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده ستتخذ خطوتها الثالثة على صعيد خفض الالتزامات المنصوص عليها بالاتفاق النووي في غضون شهر، مشيرا إلى أن مخزون اليورانيوم المخصب في تزايد وأن منشأة آراك تعمل بكامل طاقتها لمضاعفة إنتاج الماء الثقيل.
وجدد التأكيد على أن "إجراءات تقليص التعهدات لا تعني وضع هذه التعهدات جانبا، وإنما تعليقها ضمن الاتفاق النووي، وإذا عادوا إلى التزاماتهم سنعود بشكل طبيعي للوفاء بالتزاماتنا".
وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق الذي كان تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية عام 2015، كما قامت بإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.
وردا على ذلك، رفعت إيران مؤخرا مستوى تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 3.67% المنصوص عليها بالاتفاق، كما زادت مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب فوق مستوى ثلاثمئة كيلوغرام المتفق عليها.
وتتهم إيران الدول الأوروبية بعدم بذل خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها بالاتفاق لصالح إيران، ودعا وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس الدول الأوروبية لتنفيذ التزاماتها وعدم الارتباط بالموقف الأميركي وفق تعبيره.
المصدر / وكالات