حين يعود القائد… يهتز الملعب ويعلو سقف الحلم: حكيمي يشعل قمة زامبيا
حين يعود القائد… يهتز الملعب ويعلو سقف الحلم: حكيمي يشعل قمة زامبيا

الدار/ مريم حفياني
ليلة كروية بنكهة خاصة تنتظر الجماهير المغربية، مساء غد الاثنين، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله، حيث لا تكون مواجهة المنتخب الوطني أمام زامبيا مجرد مباراة عادية في دور المجموعات لكأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025)، بل موعدًا مع حدث مفصلي عنوانه الأبرز: عودة أشرف حكيمي.
عودةٌ لا تُقاس فقط بعدد الدقائق أو بمكانه في التشكيلة، بل بوقعها النفسي، وبالصدى الذي تُحدثه في المدرجات، وبالثقة التي تضخها في عروق «أسود الأطلس» وهم يتأهبون لحسم التأهل والتشبث بصدارة المجموعة.
الناخب الوطني وليد الركراكي حسم الجدل، وأشعل الحماس بتأكيده حضور نجم باريس سان جيرمان في مواجهة زامبيا، مشددًا على أن حكيمي سيكون حاضرًا في قلب المعركة، سواء من البداية أو كعنصر حاسم في لحظة مفصلية. حضورٌ يكفي وحده لتغيير ملامح المباراة وخلط أوراق الخصم.
الركراكي لم يُخفِ أهمية القائد، معتبرًا أن أشرف حكيمي ليس مجرد لاعب في الرواق الأيمن، بل قلب نابض داخل المجموعة، وقائد يفرض شخصيته قبل صافرة البداية. فخبرته، وسرعته، وجرأته الهجومية، كلها أسلحة قادرة على فك شيفرة الدفاع الزامبي ورفع إيقاع اللعب حين تتطلب المباراة ذلك.
داخل غرفة الملابس، يتجاوز تأثير حكيمي حدود المستطيل الأخضر. فهو القائد الذي يُلهب الحماس، ويقود بالقدوة، ويذكّر الجميع بأن اللعب على أرض المغرب وأمام الجماهير مسؤولية قبل أن يكون امتيازًا.
ومن جانبه، بدا حكيمي واثقًا ومتعطشًا، حين أكد جاهزيته البدنية ورغبته القوية في خوض غمار المنافسة القارية، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: الذهاب بعيدًا… بعيدًا جدًا في كأس إفريقيا للأمم، والمنافسة على اللقب دون حسابات.
خاتمة نارية:
غدًا، حين يصدح النشيد الوطني، وحين يهتز ملعب الأمير مولاي عبد الله تحت أقدام الجماهير، لن تكون الكرة وحدها في الملعب… سيكون الحلم المغربي حاضرًا، وسيكون أشرف حكيمي رمزًا لعودة الروح ورسالة واضحة لكل المنافسين:
أسود الأطلس دخلوا مرحلة الحسم… ومن يواجههم، عليه أن يكون مستعدًا للاشتعال.






