أخبار الدار

في ذكرى تأسيس “البام” بنشماش يحذر من “ريع الإسلاميين”

الدار/ مريم بوتوراوت 

وجه حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، رسالة إلى أعضاء حزبه بمناسبة ذكرى تأسيس حزب "الجرار"، ليدعوهم إلى رص صفوفهم لمواجهة ما أسماه ب"ريع الإسلام السياسي".

لكن السنوات العشرون تلك، تعلن أيضا عن التحديات التي يتعين علينا جميعا المساهمة في رفعها، مسترشدين في ذلك، قبل كل شيء، بمرجعية حزبنا المنتصرة لخيار الديمقراطية الاجتماعية وبخارطة الطريق التي قدمها جلالة الملك في خطابه الموجه إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد.

وأكد بنشماش في رسالته لأعضاء حزبه على أن "كسب تحديات ضمان أثر ملموس للسياسات التنموية خاصة الاجتماعية منها، وتجديد النموذج التنموي، وإنتاج جيل جديد متكامل من المخططات القطاعية، والانفتاح وعدم الانغلاق على الذات خاصة في بعض القطاعات الاقتصادية والمهنية، والتسريع الاقتصادي والنجاعة المؤسساتية" يتطلب من حزبه  "تقديم مساهمات جادة ومقترحات بناءة وتعبئة شاملة، وترافعا عن مشروعنا المجتمعي المرتكز على قيم الحداثة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".

كما يستلزم ذلك حسب المتحدث ،"والعمل دون كلل، وبشجاعة، على دحر مشروع الإسلام السياسي والمركب الريعي المصالحي المرتبط به موضوعيا"  والذي أعاق وفق بنشماش "بتوجهه الذي يجمع بين الاستغلال السياسي للمشترك الديني والليبرالية المتوحشة، تحقيق عدد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية خلال الثمان سنوات الأخيرة، وأضاع على بلادنا زمنا ثمينا، ويوشك اليوم، بانعدام كفاءة مسيريه، وبالمصلحية الذاتية للفاعلين الاقتصاديين المرتبطين به، أن يجهض الآمال التحديثية التي فتحها خطاب العرش الأخير، عنوانا للمرحلة الثانية من العهد الجديد".

في المقابل، اعتبر بنشماش أن ممارسة حزبه لأدواره في هذه المرحلة  "تتوقف، من جهة، على معالجتنا جميعا للأمراض الخمس: الانتظارية، والعجز عن تنخيب الشباب والنساء، وبناء زعامات حزبية جديدة، والنزوع التحريفي لمرجعية الحزب، والعجز عن الوساطة الفعالة، والعجز عن تعبئة وإنتاج الخبرة الحزبية"، وكذا على "امتلاك الشجاعة السياسية والأخلاقية لإخضاع تجربتنا لمحك النقد الذاتي البناء".

تبعا لذلك، دعا بنشماش أعضاء حزبه إلى دعم أشغال اللجنة التحضيرية "الحائزة على الشرعية القانونية والمؤسساتية، لاستكمال أشغال الاستعداد الجيد لمؤتمر حزبنا الرابع"، وإلى "تعبئة جميع الكفاءات التي يزخر بها حزبنا لتجهيز قوتنا الاقتراحية، في إطار المساهمة الإيجابية والبناءة لجعل الآمال الكبرى التي تفتحها المرحلة الثانية من العهد الجديد، واقعا ملموسا، والاستفاقة من الكوابيس التي سببها الحزب الأغلبي لبلادنا خلال السنوات الثمانية الأخيرة"، وفق الرسالة ذاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى