أخبار الدار

الرباط.. مؤتمر السياسة العالمية يسلط الضوء على انعكاسات التوترات التجارية على الاقتصاد

سلط مشاركون في الدورة الـ 11 لمؤتمر السياسة العالمية، اليوم السبت بالرباط، الضوء على مخاطر وانعكاسات التوترات التجارية على الاقتصاد العالمي.

وشددوا على ضرورة اعتماد سياسة موجهة نحو التعاون والحوار والانفتاح بدل التركيز على المصالح الفردية ونقاط التفرقة، مشيرين إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات كبرى، لاسيما تحدي تصاعد سياسة الحمائية.
وفي هذا الصدد، أكدت المديرة السابقة لمكتب تحليل الاقتصاد الكلي بوزارة الخزينة الأمريكية، روزلين إنجل، أن مخاوف البلدان النامية، المرتبطة بالسياق الحالي الذي يتميز بنزاعات تجارية، يمكن تفهمها، مبرزة أهمية اعتماد مقاربة أكثر انفتاحا وشمولا وتعزيز نظام عالمي منفتح، وكذا فتح النقاش حول منافع اتفاقيات التبادل الحر على نطاق واسع.
وأضافت "نحتاج لمضاعفة فرص التبادل والنقاش قصد التوصل للحلول الضرورية والوقاية من المخاطر والأزمات"، موضحة أنه يمكن تناول هذه المشاكل في الملتقيات الدولية المتخصصة، ومجموعات النقاش كمجموعة الدول الصناعية السبع أو مجموعة العشرين، أو في إطار المؤسسات الدولية كالبنك الدولي أو صندوق النقد الدولي.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمعهد لوي، والمستشار السابق للوزير الأول الأسترالي، مايكل فوليلوف، على أهمية الحفاظ على النظام الدولي للتعاون السياسي والاقتصادي، داعيا كل البلدان للعمل في هذا المنحى بهدف تحسين التعاون الإقليمي والدولي.
من جهته، سجل نائب رئيس المجلس الاقتصادي الكوري الأمريكي، ونائب رئيس فيدرالية الصناعات الكورية، ريو جين روي، أنه في السياق الدولي الراهن، يحتاج العالم لتوازن التبادلات التجارية بين البلدان، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على البلدان النامية.
وشهد هذا اللقاء مشاركة رئيس معهد "ناكاسون بيس"، إيشيرو فوجيساكي، ورئيس معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية بجامعة بيكين، وانغ جيزي، والوزير الفرنسي السابق للشؤون الخارجية، أوبير فيدرين، وكذا رئيس المعهد الروسي للتنمية المعاصرة، إيغور يورجنس.
وتشكل الدورة الـ 11 لمؤتمر السياسة العالمية، التي تعرف مشاركة نخبة من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والأكاديميين والإعلاميين من أزيد من 40 بلدا، مناسبة للتفكير بشأن الاضطرابات المتواصلة التي يعرفها العالم، وكذا في الحلول الرامية للتصدي لها.
وقد تم اختيار هذا المؤتمر، الذي تأسس سنة 2008 من قبل تييري دي مونتبيريال، رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، كثالث أفضل لمجموعة تفكير في العالم سنة 2017 بحسب مؤشر جامعة بنسلفانيا لتصنيف مراكز البحوث العالمية (غلوبال غو تو ثينك ثانك إندكس).
ويتطرق هذا المؤتمر الذي ينظم خلال الفترة ما بين 25 و28 أكتوبر الجاري، لمواضيع تتعلق على الخصوص بمستقبل روسيا، والدين والسياسة بالصين، وتأثير الأنترنيت على الحكامة العالمية، والهجرات ومستقبل التعددية الثقافية، ومبادرة "وان بيلت وان راود"، ومستقبل الأورو والرهانات الاستراتيجية لأوروبا، ومشكل كوريا الشمالية.
كما تركز أشغال الدورة الـ 11 لهذا المؤتمر على رهانات التجارة الدولية، والتربية والتعليم، وتنمية إفريقيا، وقضايا الطاقة والمناخ، ووضعية الاقتصاد العالمي، إلى جانب مواضيع أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى