لعبة شد الحبل بين منسق الحمامة بفاس وحزب البيجيدي
"الدار"/ رشيد محمودي
في خطوة وصفت بلعبة شد الحبل بين رشيد الفايق برلماني عن دائرة فاس الجنوبية محسوب على حزب التجمع الوطني للأحرار ومنسقه الاقليمي بالمدينة وبين قياديي البيجيدي في فاس وفي مقدمتهم العمدة إدريس الأزمي، أعلن الفايق، في اجتماع تنظيمي داخلي، عن اللجوء إلى القضاء لمحاربة عدد من الصفحات المنتشرة في فضاءات وسائل التواصل الاجتماعي، كانت مهمتها الإساءة إليه وإلى مناضلي حزبه بالمدينة والتشهير بهم.
وكشف البرلماني، الذي يرأس في الوقت ذاته جماعة أولاد الطيب التابعة ترابيا لعمالة فاس، أنه توفرت لديهم دلائل قاطعة أوصلتهم إلى "الأشخاص، الذين يقفون خلف هذه الصفحات التي روجت إشاعات لا أساس لها من الصحة، في محاولة يائسة للتشويش على الأنشطة التي يقوم بها الحزب بمدينة فاس".
وتأتي هذه الخطوة، حسب مصادر متتبعة للشأن العام المحلي بفاس، بعد لجوء رئيسي مقاطعة جنان الورد وفاس المدينة إلى القضاء، قدما فيها شكايات ببعض الأشخاص قاموا بالاحتجاج خلال دورات مجالس المقاطعات شهر يونيو الأخير، وقد توصل بعض المحتجين باستدعاءات رجال الشرطة قصد الاستماع إليهم.
خطوة برلماني حزب الحمامة، حسب المصادر ذاتها، تعبر عن صراع خفي يظهر للعلن في بعض الأحيان بينه وبين رئيس جماعة فاس إدريس الأزمي، خصوصا أن البرلماني سبق أن وجه انتقادات حادة في العديد من المحطات لعمدة فاس حول تدبيره لشؤون مدينة فاس المليونية، كما وجه أسئلة كتابية أحرجت قطاعات وزارية يسيرها حزب "البيجيدي".
وتأتي هذه الخطوة لتعمق أزمة البيجيدي وعمدة المدينة في فاس، التي تشهد، منذ أسبوع، حملة للنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة فاس، الذين أطلقوا "هاشتاغ" تحت اسم "حط السوارت"، للمطالبة برحيل العمدة إدريس الأزمي الإدريسي…
(صورة الاجتماع: رشيد الفايق في الوسط)
