”الموصل“ أول فيلم تشويق هوليوودي بالعربية يعرض في مهرجان البندقية
عرض منتجا ”أفنجرز: اندغايم“، الأكثر تحقيقًا للعائدات في تاريخ السينما، أول فيلم تشويق هوليوودي صوّر بالكامل باللغة العربية، مساء الأربعاء، في مهرجان البندقية السينمائي.
ويتمحور فيلم ”الموصل“ على وحدة خاصة في القوات العراقية في محافظة نينوى حاربت تنظيم داعش بين 2016 و2017 لاستعادة ثاني كبرى المدن العراقية. وهو صوّر بالكامل باللهجة العراقية.
وقال منتجا العمل، وهما الشقيقان أنتوني وجو روسو اللذان أنجزا فيلم ”أفنجرز: اندغايم“ أكثر الأفلام درًّا للعائدات في تاريخ السينما إنهما لم يترددا ”لثانية واحدة“ في تصوير هذا الفيلم باللغة الأصلية.
وروى جو روسو أنه راح يبكي عندما قرأ تقريرًا أوردته مجلّة ”نيويوركر“ عن هذه الوحدة المؤلفة من ضباط خسروا أفرادًا من عائلاتهم على يد تنظيم داعش.
وصرّح: ”لم أقرأ يومًا من قبل مقالًا صحفيًا أبكاني. فمحنة هذه الوحدة وكلّ سكان الموصل جعلتني أذرف الدموع. وكان لا بدّ من الحفاظ على أصالة القصة قدر المستطاع“. وأكّد: ”لم يكن لدينا خيار آخر“.
و“الموصل“ هو أول فيلم من إنتاج استوديو الشقيقين روسو الجديد ”ايه جي بي او“.
وفيما تُتهمّ هوليوود غالبًا بتشويه صورة العرب والحطّ من شأنهم، أمل المخرجان في أن يصبح هذا الفيلم نقطة تحوّل في طريقة تظهير العرب عبر شاشات السينما.
وأشاد المخرج العراقي محمد الدراجي الذي تولى الإنتاج التنفيذي لهذا الفيلم بهذه الخطوة.
وصرّح: ”لم يتسنّ يومًا عرض قصة عربية تكتسي طابعًا إيجابيًا لهذه الدرجة“، معربًا عن أمله في أن ”تمهّد هذه الخطوة الطريق لأفلام هوليوودية أخرى عن العالم العربي والشرق الأوسط“.
وقال ”للأسف قدّمت عنّا صورة سيئة لفترة طويلة. وأنا عانيت من ذلك شخصيًا“.
وكشف الأمريكي ماثيو مايكل كارناهان من جهته أنه اشترط تصوير الفيلم بالعربية للموافقة على إخراجه. وهو فوجئ بالموافقة السريعة التي أتته من الشقيقين روسو.
وبعد 4 أشهر من استعادة الموصل من تنظيم داعش في دجنبر 2017، بدأ التصوير سرًا في المغرب لأسباب أمنية مع طاقم مؤلف بالكامل تقريبًا من عراقيين.
المصدر/ وكالات