العلاقة بين الجامعة والمقاولة محور لقاء في أكادير

يشكل موضوع العلاقة بين الجامعة والمقاولة محور اجتماع اللقاء الثاني لشبكة جامعات شمال غرب إفريقيا ـ ماكارونيزي ، المعروفة اختصارا باسم "أونوام" ، الذي انطلقت اشغاله اليوم ، الثلاثاء ، بمقر رئاسة جامعة ابن زهر بأكادير .
ويتميز هذا اللقاء بمشاركة عدد من رؤساء وممثلي الجامعات الأعضاء في الشبكة التي تضم مؤسسات جامعية تنتمي لدول موريتانيا ، والسنغال ، ومالي ، وجزر الرأس الأخضر ، والبرتغال ( جزيرة ماديرا)، وغينيا الاستوائية ، وإسبانيا ( جزر الكناري) ، إضافة إلى المغرب.
كما يعرف هذا اللقاء ، الذي يستمر على مدى يومين ، مشاركة رؤساء وممثلي مجلس جهة سوس ماسة ، والاتحاد الجهوي للكنفدرالية العامة لمقاولات المغرب ، والغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات ، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة سوس ماسة.
وأوضح رئيس جامعة ابن زهر، الدكتور عمر حلي،أن هذا اللقاء يشكل فرصة للسير قدما في تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين الجامعات الأعضاء في الشبكة ، خاصة منها جامعات الدول الأفريقية،حيث من المتوقع أن يتمخض عن هذا الاجتماع خطوات عملية لتنزيل عدد من مشاريع التعاون في مجالات مختلفة .
وأضاف أن الموضوع المحوري الذي سيتناوله اللقاء الثاني للشبكة ، وهو علاقة الجامعة بالمقاولة ، يتصادف مع الجهود المبذولة من طرف كل من جامعة ابن زهرـ أكادير ومجلس جهة سوس ماسة ، وعدد من الشركاء الآخرين من أجل تنزيل مشروع "حاضنة الابتكار" التي ستضطلع بدور محوري في مواكبة وتنفيذ مخطط التسريع الصناعي على الصعيد الجهوي.
وأشار الأستاذ حلي من جهة أخرى إلى أن عضوية بعض الشركاء الاوربيين في شبكة جامعات شمال غرب إفريقيا ـ ماكارونيزي من شأنه أن يساعد على إعطاء قيمة مضافة نوعية لمشاريع التعاون والشراكة التي ستتم بلورتها في إطار الشبكة ، وذلك عن طريق الاستفادة من الدعم الأوربي المخصص لمثل هذه المشاريع.
وسينكب المشاركون في اللقاء الثاني للشبكة على التداول في مواضيع تهم على الخصوص بلورة تصورات جديدة ومبتكرة حول العلاقة بين التنمية الاقتصادية الجهوية وعالم الجامعة ، ونقل المعارف والتكنولوجيا والتواصل ، والتكوين في مجال ريادة الأعمال وخلق المقاولة.
للإشارة فإن شبكة جامعات شمال غرب إفريقيا ـ ماكارونيزي (أونوام) تأسست في دجنبر 2017 في لاس بالماس بأرخبيل الكناري ، ومن جملة الأهداف التي تسعى هذه الشبكة إلى تحقيقها هناك على الخصوص تجميع جهود الجامعات المنتسبة إلى هذا التجمع الإقليمي من أجل الدفع بتطوير علاقات التعاون الدولي ، إلى جانب خلق قوة اقتراحية خاصة بالمشاريع التنموية القابلة للاستفادة من التمويل الدولي.