بنعبد الله يلوّح بالخروج من حكومة العثماني

الدار/ مريم بوتوراوت‎

لوّح نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بالخروج من حكومة سعد الدين العثماني، وهو الأمر الذي ربطه بالأجوبة التي سيقدمها هذا الأخير لرفاقه في التعديل الحكومي.
وقال بنعبد الله، في تصريح صحفي على هامش الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لشبيبة حزبه، مساء أمس الجمعة ببوزنيقة، إن لقاءه مع العثماني مؤخرا كان "مناسبة لنناقش الملابسات العامة للتعديل المرتقب، لم ندخل في التفاصيل، ولكن كانت مناسبة لأؤكد على أنه إذا كان هناك تعديل، فإن هناك أوضاعا دفعت إلى هذا التعديل".
وتابع المتحدث "وهنا أقصد الأوضاع التي وقف عليها صاحب الجلالة في خطاب العرش، بمعنى أن هناك حاجة لسياسات وتوجهات أخرى، من أجل جعل الاقتصاد الوطني يسير إلى الأمام وقادرا على إنتاج فرص الشغل وتكون هناك عدالة اجتماعية ومجالية"، وفق ما جاء على لسان المتحدث قبل أن يستدرك "إذا توفرت الظروف كما نادينا إلى ذلك من قبل من أجل نفس ديمقراطي جديد يمكن أن نجد ذاتنا ونكمل المسار، لكن إذا بدا لنا أن هذا الأمر غير وارد سنتحمل مسؤوليتنا، خاصة إذا لم نجد الموقع المناسب للقوة السياسية للحزب".
وأكد بنعبد الله أن حزبه "سيحدد موقفه النهائي عندما تقدم له تدقيقات حول هذه القضايا الكبرى والتفاصيل المرتبطة بالحكومة"، متحدثا في هذا السياق على أن "هناك من يروج عن قصد أن إخراج الحزب من الحكومة وارد"، مشددا على أن "هذا النقاش لم يرِدْ مع رئيس الحكومة الذي كان يناقش معي على أساس استمرار الحزب في الحكومة"، ما يجعل "القرار بالمساهمة في الحكومة من عدمه هو قرار مرتبط بإرادة حزب التقدم والاشتراكية انطلاقا من الأجوبة التي ستُقدم لنا والموقع الذي سنحتله"، يقول بنعبد الله.