بابن سليمان .. نجاة نادلة بعد ذبحها من طرف منحرف

الدار/ بوشعيب حمراوي

نجت نادلة مقهى بضواحي ابن سليمان بأعجوبة، بعد محاولة ذبحها من طرف منحرف كان يترصد لها داخل المقهى التي تشتغل بها بالجماعة الترابية مليلة.

وأثارت قضية المنحرف الذي حاول ذبح النادلة جدلا كبيرا، بعد أن تمت إحالة المشتبه فيه على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، عوض اعتبار القضية محاولة قتل (جناية)، وإحالة الموقوف على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء.  

وكان أحد المدمنين على المخدرات من ذوي السوابق العدلية، قد اعتدى على الفتاة النادلة بمقهى بتراب الجماعة الترابية مليلة، بعد أن وجه لها عدة طعنات بسكين. أخطرها كانت على مستوى العنق. تطلب رتقها 14 غرزة.

وأفاد مصدر الدار أن الجاني كان يجلس بالمقهى التي تشتغل بها النادلة (26 سنة)المنحدرة من منطقة الكارة التابعة لإقليم برشيد. والتي تكتري غرفة بمنزل بمليلة.

 وتعود تفاصيل الجريمة، إلى منتصف ليلة الخميس ما قبل الماضي. حين جلس الجاني، وطلب كوبا من القهوة (مهرسة) من النادلة. وبعد احتساء شرابه، عاد ليطلب من النادلة إزالة مائدة كانت تعرقل خروجه. وبمجرد ما انحنت النادلة لسحب المائدة. أخرج سكينا، وانهال عليها بالطعن على مستوى الكتف والعنق. قبل أن تنفلت من يده وتفر وهي غارقة دماءها في اتجاه مقهى بالجوار. وغادر الجاني مسرح جريمته بهدوء تام، وهو يتوعدها بالمزيد من الاعتداء.  ولم يعرف بعد الأسباب الحقيقية وراء الهجوم العنيف على النادلة. وهل للأمر علاقة بعملية تصفية حسابات أو بسبب اضطرابات نفسية ناجمة عن الإدمان.

وقد تم إخبار العناصر الدركية، ليتم نقل الضحية إلى المركز المحلي للدرك الملكي من أجل الاستماع إليها وهي مدرجة في دماءها، قبل نقلها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بابن سليمان. حيث أجريت لها عملية جراحية دقيقة باعتبار حساسية الموقع، على مستوى ذبحة العنق قريبة من الوريد. تطلبت قطب الجرح ب14 غرزة. وسلمت لها شهادة طبية تفيد عجزا مدته 34 يوما.

 ولم يتم إيقاف الجاني إلا في اليوم الموالي الجمعة، حيث قدم نفسه، ليتضح أنه من ذوي السوابق القضائية  في الضرب والجرح والسرقة والاتجار في الأقراص المهلوسة . حيث تم الاستماع إليه، وإحالته على النيابة العامة بمحكمة ابن سليمان الابتدائية. قبل أن يحل وكيل الملك قضيته على قاضي التحقيق، الذي أعاد القضية إلى المركز القضائي بابن سليمان، عوض مركز مليلة حيث مسرح الجريمة.  ووضع الموقوف  قيد السجن الاحتياطي بالسجن المدني الحجيبة إلى حين النظر في قضيته.