بوبكر سبيك: نتعامل بشكل جدي مع الفيديوهات المفبركة.. وهذا ما نعمل لمواجهته

الرباط / مريم بوتوراوت‎

أكد ابو بكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، على أن الأمن الوطني تتعامل بشكل جدي مع الفيديوهات العنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
سبيك، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية اليوم الخميس بسلا، أكد أن السلطات الأمنية تتعامل لشكل تلقائي مع الفيديوهات ذات المحتوى العنيف التي تنشر على وسائط الإعلام البديل، الأمر الذي يترتب عنه تكلفة كبيرة.
وحسب توضيحات المتحدث، فإنه خلال تسعة أشهر أصدرت المصالح الأمنية 133 تكذيبا أو تصويبا بمعدل تصويب أو بيان حقيقة في يومين، مشيرا إلى أن عدد الفيديوهات التي تم التفاعل معها وتتضمن محتوى عنيف وصل خلال نفس المدة 112 شريطا.
هذا العمل يواجهه مجموعة من التحديات، حيث يتم الاشتغال على خبرة تقنية في بداية الأمر لتحديد ما إذا كان الشريط حقيقيا أو مفبركا، وهو ما يليه بحث ميداني في المدينة التي عرفت تسجيل الشريط في حال صحته، الأمر الذي يتطلب "مجهودات تقنية و ميدانية،فلا يمكن أن نعطي للرأي العام خبرا غير دقيق"، وفق ما جاء على لسان سبيك في رد على سؤال حول "تأخر" ردود أفعال المصالح الأمنية بخصوص الفيديوهات المذكورة.
وشدد المتحدث على أن "تفاعل مصالح الأمن مع الاخبار الزائفة حقق مسألة مهمة، هي متابعة جميع الانشطة لتوطيد الاحساس بالأمن"، وهو ما ينشاف إلى "تعزيز المقاربة الامنية والتواصلية".
من جهته، أوضح محمد الدخيسي مدير الشرطة القضائية إن هناك 29 فرقة جهوية لمحاربة الجريمة الالكترونية، "عملها هو تتبع كل ما ينشر، ليس بهدف التحسس ونعرفو الناس اش كيديرو، بل في الاطار القانوني والتحقق من صحة بعض الفيديوهات التي تنشر على أنها في المغرب لأهداف ليست بريئة، بالاضافة الى اخبار زائفة فيها التشهير".
وتضمن هذه الفرق " مهندسين وتقنيين وضباط متمرسين، ونتبع دائما التريث والعمل على أبحاث تقنية وميدانية وفتح أبحاث على ضوء نتائجها نخرج للرأي العام، حيث نعطي المعلومة لتنوير الرأي العام مع احترام واجب التحفظ والسر المهني".