فن وثقافة

جزر الكناري .. تقديم كتاب الصحفي الإسباني مانويل فيدال حول الصحراء المغربية

 قدم الكاتب والصحفي الإسباني مانويل فيدال أمس الخميس ب (بيت إفريقيا) بلاس بالماس في (غران كناريا) آخر إصداراته التي تحمل عنوان " كرونيكاس .. صحرا ديس دي كنارياس " (الصحراء .. من خلال جزر الكناري) .

وحضر حفل تقديم هذا الكتاب العديد من الفاعلين السياسيين والمثقفين والباحثين ورجال الفكر والثقافة من ضمنهم باولينو ريفيرو الرئيس السابق للحكومة المحلية لجزر الكناري .

وأكد باولينو ريفيرو في كلمة بالمناسبة على أهمية هذا الإصدار الجديد للكاتب والصحفي الإسباني مانويل فيدال في فهم تاريخ هذه المنطقة وكذا في تقوية وتعزيز الروابط التاريخية والإنسانية التي كانت ولا تزال تجمع بين أرخبيل الكناري والأقاليم الجنوبية للمملكة مشيرا إلى أن الكتاب يقدم " مقاربة جديدة " للعلاقات العريقة التي نسجت عبر التاريخ بين الجهتين " .

وحسب الرئيس السابق للحكومة المحلية لجزر الكناري ( 2007 ـ 2015 ) فإن هذا الكتاب يشكل " مساهمة قيمة " من المؤلف لتعريف الأجيال الجديدة بمختلف الجوانب الاجتماعية والتاريخية والاقتصادية وخاصة الجوانب الإنسانية بهذه المنطقة التي تربطها علاقات قوية مع جزر الكناري .

من جانبه أكد مانويل فيدال مؤلف الكتاب أن الهدف من إصداره لهذا الكتاب الذي يتكون من سلسلة تضم 12 تحقيقا هو الاقتراب بطريقة موضوعية وواضحة من سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة واستكشاف نمط عيشهم وانتظاراتهم وتطلعاتهم مضيفا أن الكتاب جاء ك " مساهمة متواضعة " تسلط الضوء على الجوار وعلى العلاقات الإنسانية العميقة التي تجمع بين هذه المنطقة وأرخبيل الكناري .

وأضاف أن كتاب " كرونيكاس .. صحرا ديس دي كنارياس) يعكس جوانب مختلفة من الحياة اليومية في الأقاليم الجنوبية للمملكة وتاريخها ومظاهر التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي عرفتها هذه الأقاليم منذ عودتها إلى الوطن الأم مؤكدا على أنه أول عمل ركز على الجوانب الإنسانية والعلاقات القوية والعريقة بين الأقاليم الجنوبية بالمغرب وجزر الكناري .

وأكد مانويل فيدال الفائز بالجائزة الوطنية للصحافة بجزر الكناري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهدف الأساسي من إصداره لهذا الكتاب يتمثل في " تكريم والاحتفاء بالروابط والعلاقات المشتركة بين جزر الكناري والأقاليم الجنوبية للمغرب " مشيرا إلى أن المغرب " هو بلد متعدد الثقافات وله تاريخ عريق وحضارة أصيلة " .

وأشاد بمستوى التحولات التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة وما تحقق فيها من إنجازات ساهمت بشكل كبير في تحقيق التنمية التي شملت مختلف القطاعات والمجالات كالسياحة والصيد البحري والتجهيزات الأساسية خاصة شبكات الطرق والموانئ وغيرها مشددا على ضرورة استغلال الإمكانات والفرص المتاحة من أجل تطوير علاقات التعاون بين جزر الكناري والمناطق الجنوبية في المغرب وبالتالي تكريس شراكة ترتكز على مبدأ ( رابح / رابح ) .

ويتناول كتاب مانويل فيدال الذي جاء ثمرة للجهود التي بذلها المؤلف الذي له معرفة وخبرة عميقة بواقع الصحراء المغربية من خلال الرحلات والتنقلات التي قام بها إلى المنطقة الجوانب المختلفة للحياة اليومية في الأقاليم الجنوبية للمملكة وتاريخ منطقة الصحراء وكذا مظاهر التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعيشها .

وتعكس المقالات التي تضمنها هذا الكتاب الحياة الاجتماعية في الصحراء المغربية من خلال حكي شخصيات حقيقية كما تبحث في العلاقات التي كانت ولا تزال قائمة بين ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة وجزر الكناري بالإضافة إلى الأحداث التي ميزت تاريخ الجوار بين المغرب ولاسيما الصحراء وجزر الكناري .

ويندرج كتاب مانويل فيدال الباحث في جامعة لاس بالماس ب (غران كناريا) في إطار سلسلة من الإصدارات تحت عنوان (مقالات الصحراء) تم إعدادها تحت إشراف الكاتب والمحامي الإسباني خوسي ماريا ليزونيا الذي ألف بدوره مجموعة من الكتب عن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية .

وتضم هذه السلسلة في المجموع ست منشورات كتبها كل من مانويل فيدال ويوسف نافا (إسبانيا) وجمال الدين مشبال وعبد القادر الشاوي (المغرب) وكلارا ريفيروس وغابرييل ريستريبو (كولومبيا).

المصدر: وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى