أخبار الدار

اشادة دولية بنجاح رئاسة المغرب للمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب بنيويورك

الدار / خاص

ترأس المغرب، اليوم الأربعاء بنيويورك، في شخص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ونظيره الهولندي، ستيف بلوك، الاجتماع الوزاري العاشر للمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب.

وعلى ضوء الأداء والإنجازات التي قام بها المغرب، صوت أعضاء الاتحاد العالمي لمكافحة الارهاب، في مارس 2019 لإعادة انتخاب المغرب لولاية ثالثة مع كندا، للفترة الممتدة ما بين 2020-2022.

ويعكس هذا الاستفتاء الجديد بوضوح، الثقة والاحترام المتجددين اللذين تتمتع بهما المملكة كشريك رئيسي في مكافحة الإرهاب، سواء داخل هذا المنتدى أو على الصعيد الدولي، حيث راكمت المملكة تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، خبرة وتجربة فريدة من نوعها ومعترف بها عالميًا لفعاليتها، على أساس الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والدينية والاجتماعية، بما في ذلك تلك المتعلقة بمكافحة الإقصاء الاجتماعي والهشاشة.

ويعكس تولي المغرب لرئاسة هذا المنتدى لولاية ثالثة، أيضا، التزام المغرب متعدد الأوجه بجعله شريكا نشطا لا غنى عنه في جهود مكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار من خلال مساهمته النشطة في جهود بناء القدرات العالمية والإقليمية.

إنجازات ترأس المغرب وهولندا المشترك للمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب: 

– عمل كل من المغرب وهولندا بجد خلال السنوات الأربع الماضية لقيادة المنتدى ببراغماتية وعزم، مع تحديد الأولويات الرئيسية:

– توحيد النهج الاستباقي للمنتدى وتعبئة الجهود لصياغة الردود على التهديدات الناشئة.

 كانت ولايتي المغرب وهولندا اللتين متتاليتين الأكثر عطاءا منذ إنشاء  المنتدى.

كما تم خلال أربع سنوات، تطوير 18 وثيقة إطارية، و إطلاق 09 مبادرة جديدة حول مواضيع رئيسية في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مثل أمن الحدو ، ومكافحة انتشار التطرف في أوروبا، وحماية المواقع الضعيفة، والعلاقة بين الجريمة المنظمة عبر الوطنية والإرهاب، ومكافحة مظاهر الإرهاب ذات الأصل القومي.

تنويع الشراكات وتعزيز أوجه التآزر من أجل التنفيذ الفعال للممارسات الفضلى والتوصيات التي وضعها المنتدى.

نظم المنتدى ما يقرب من 65 اجتماعًا في أربع سنوات وتعاون مع أكثر من مائة دولة، والمنظمات الدولية والإقليمية غير الأعضاء، بما في ذلك الأمم المتحدة، التي تم معها تطوير مناهج ملموسة، واستراتيجية لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وخاصة في شرق وغرب أفريقيا. 

أجرى المغرب وهولندا مراجعة هيكلية للمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب، والتي سمحت للمنتدى بالتطور مع الحفاظ على إنجازاته من حيث المرونة والتوازن والانفتاح ، من خلال ترشيد مجموعات العمل التابعة له، وكذا توسيع المناطق التي تغطيها مجموعات العمل الإقليمية التابعة لها.

وبعزم، يرسم المغرب وكندا أهدافا مشتركة لقيادة المنتدى خلال السنوات المقبلة، حيث اكد الطرفان خلال انتخابهم في مارس 2019 ، عزمهما على:

– مضاعفة الإجراءات والبرامج والمبادرات الهادفة إلى تطوير وتعزيز قدرة المجتمع المدني على حماية الناس من مخاطر الإرهاب والتطرف العنيف وتهديداته.

– تعزيز الشراكة مع منظومة الأمم المتحدة من خلال إيجاد المزيد من أوجه التآزر بين أنشطة مجموعات العمل التابعة للمنتدى، وأنشطة الميثاق العالمي لمكافحة الإرهاب.

– الحفاظ على أهمية المنتدى من خلال ضمان استمرارية نهجها الموجه نحو تحقيق النتائج وقائمًا على تطوير نواتج ملموسة وعملية.

– تحديد طرق لتعزيز تأثير جهود المنتدى كجزء من نهج أكثر شمولية.

خلال أعمال الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى جنيف العالمي،شدد المغرب على الحاجة إلى المساهمة ، من خلال منصة المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب ، في الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية، بما في ذلك من خلال دراسة الاتجاهات والديناميات الإقليمية المحددة، وكذلك تطوير الإرشادات وبناء القدرة على التعامل معها.

كما تمخض هذا الاجتماع عن اعتماد أربع وثائث إطار جديدة بشأن :دور المرأة في مكافحة التطرف العنيف، محاربة التهديدات المتعلقة باستخدام أنظمة الطائرات بدون طيار من قبل الإرهابيين، استخدام التدابير الإدارية في سياق مكافحة الإرهاب، إنشاء وإدارة قوائم المراقبة للكشف عن الحركات الإرهابية والرد عليها.

تم تطوير مذكرة نيويورك حول الممارسات الجيدة لحظر تحركات المقاتلين الإرهابيين الأجانب ، التي تم تبنيها اليوم، من قبل المغرب والولايات المتحدة كجزء من المبادرة التي تنفذها معًا ، منذ سبتمبر 2018 ، حول تعزيز قدرات الكشف عن الإرهاب وحظره من خلال المراقبة المتقدمة وتبادل المعلومات (مبادرة سفر الإرهابيين). جمعت هذه المبادرة أكثر من مائة خبير في ثلاثة اجتماعات إقليمية، بما في ذلك اجتماع عُقد في الرباط في يونيو 2019،  مما ساهم في تطوير الممارسات الجيدة الواردة في مذكرة نيويورك.

كما كان هذا الاجتماع أيضًا فرصة للإعلان عن إطلاق الشركاء الأمريكيين والأردنيين والسويسري والنيجيري لمبادرتين جديدتين بشأن السلامة البحرية والتهجير الإرهابي ؛ وبشأن رد العدالة الجنائية على الروابط بين الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية والجرائم الدولية.

للاشارة يعد المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، منصة يرأسها المغرب وكندا، وتتألف من 30 عضوًا بالإضافة إلى الدول والمنظمات الشريكة، بما في ذلك الأمم المتحدة.

ويجمع المنتدى بانتظام صناع القرار والخبراء في مجالات مكافحة الإرهاب، حيث تتمحور أنشطته حول خمس مجموعات عمل معنية بمكافحة التطرف العنيف، المقاتلين الإرهابيين الأجانب، العدالة الجنائية وسيادة القانون، بناء القدرات في غرب أفريقيا وتعزيز القدرة في شرق أفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى