غير مصنف

تزنيت.. وضعية المرأة المغربية والإفريقية موضوع ندوة دولية

شكلت وضعية المرأة المغربية والإفريقية محور مناقشة خلال ندوة دولية نظمت خلال نهاية الاسبوع الماضي في مدينة تيزنيت، من طرف "جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة"، وذلك في إطار الدورة السادسة لـ "ملتقى تزنيت الدولي للثقافات الافريقية ".

وتروم الجمعية المنظمة من خلال هذا اللقاء الثقافي والعلمي، المنظم في إطار تخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، التعريف بالروابط التاريخية والحضارية والثقافية والدينية والروحية والاجتماعية التي جمعت المغرب مع عمقه الإفريقي منذ قرون متتالية.

وأوضح عامل إقليم تيزنيت، السيد حسن خليل، في كلمة له بالمناسبة أن هذه الندوة جاءت لتربط جسور التواصل بين المهتمين بالشأن الإفريقي، واستجلاء العلاقات التي تربط بين المغرب والبلدان الافريقية، مشيرا إلى أن الذاكرة الجماعية لتيزنيت تستحضر دائما أن هذه المنطقة تتقاسم ارثا حضاريا وتاريخيا وعمرانيا مع العمق الافريقي، كما شكلت بحكم موقعها الجغرافي عبر مراحل تاريخية إحدى المحطات التي كانت تمر منها القوافل التجارية القادمة من السودان الغربي والمناطق المجاورة.

وأضاف أن الدورة السادسة لهذا الملتقى الدولي، والذي خصص لمناقشة أوضاع المرأة في المغرب والدول الإفريقية، تكتسي أهمية بالغة على اعتبار أنه "يروم إبراز منزلة المرأة في مجتمعاتنا الأفريقية ودورها في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

ومن جانبه، اعتبر النعمة علي ماء العينين، رئيس "جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة "أن هذا اللقاء الثقافي والعلمي يترجم إرادة المغرب في توطيد العلاقات الثقافية مع أشقاءه من دول إفريقية، مسجلا أن العمل الثقافي المشترك من شأنه أن يشكل رافعة للتقدم والازدهار لفائدة القارة السمراء".

واستعرضت المداخلات التي ألقيت خلال هذا اللقاء الأوضاع التي عاشتها المرأة المغربية والإفريقية على مر العصور، كما أبرز المتدخلون جوانب مختلفة من القوانين والتشريعات التي ناصرت قضايا المرآة وأعلت من شأنها، فضلا عن التطرق لتمثلات المرأة الإفريقية في الأمثال الشعبية.

وقد انصب النقاش الذي أعقب المداخلات على ضرورة العمل من اجل تجاوز الأوضاع الشاذة والهشة التي لا زالت تعيشها المرأة سواء في المغرب ،أو في غيره من البلدان الإفريقية، كما تناول النقاش بعض القضايا التي تستوجب بلورة تصورات وحلول استعجالية لتجاوز بعض المظاهرة المضرة بالمرأة كما هو الشأن مثلا بالنسبة للقضاء على العنف ضد النساء، والأمومة العابرة للحدود.

يشار إلى أنه علاوة عن الندوات التي نظمت في إطار "ملتقى تيزنيت الدولي للثقافات الافريقية" فإن هذه الدورة ، عرفت أيضا تنظيم عدد من الأنشطة شملت إلقاء قصائد شعرية، وتنظيم معرض للفنون التشكيلية، ومعرض للوثائق والمخطوطات، إلى جانب القيام بزيارات استطلاعية للمدارس العلمية العتيقة.

المصدر: الدار/وم ع





 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى