أخبار الدار

شقير: ال”PPS” أحس بمخطط لاستبعاده..وخروجه لا يضعف الأغلبية

الدار/ مريم بوتوراوت
أكد محمد شقير، المحلل السياسي، أن قرار حزب التقدم والاشتراكية الخروج من الحكومة جاء بعد استشعاره ل"مخطط" لاستبعاده منها.
وقال شقير، في تصريح ل"الدار" إن "هذا الخروج كان متوقعا في السياق العام، لأنه منذ اعفاء عبد الإله بنكيران كان يبدو أن العلاقة بين حولي التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية لم تبق على نفس التوافق الذي كانت عليه على عهد رئيس الحكومة السابق".
وأبرز المتحدث أنه "كانت هناك مجموعة من الاشارات التي أثرت على موقف الحزب الحالي، ضمنها إبعاد نبيل بنعبد الله والحسين الوردي وشرفات أفيلال من مناصبهم الوزارية"، وهو ما ينضاف إلى أن "تصريحات بنعبد الله في إطار المشاورات حول التعديل كانت كلها تؤشر على أن الحزب يمكن إن ينسحب في حالة لم يتم الاستجابة لتصوراته في الحكومة والحفاظ على المنصبين الذين يتوفر عليهما".
وتنضاف إلى هذه المعطيات وفق المحلل السياسي كون حزب التجمع الوطني للأحرار كان يضع أعينه على وزارة الصحة التي تعود لحزب التقدم والاشتراكية، وهو ما "زاد من بوادر الموقف، الذي تأكد بعد عدم الاستجابة له وتقزيمه في حقيبة وزارية معينة، وهو ما لم يتوافق مع مطالبه وموقعه، الأمر الذي كانمن العوامل الحاسمة في انسحاب الحزب من الحكومة لأنه لم تعد بالنسبة ليه مصلحة في البقاء فيها".
على صعيد آخر، اعتبر شقير أن "الاتحاد الاشتراكي لعب دورا كبيرا في ابعاد حزب التقدم والاشتراكية، أو على الإقل الضغط لذلك، وهذا يظهر من خلال الملاسنات بين بنعبد الله ولشكر والانتقادات المتبادلة، وهي كلها عوامل ساهمت في الانسحاب، وتدخل في سياق مستمر منذ إعفاء بنكيران من الحكومة والعلاقة متوترة بين العثماني وبنعبد الله وابعاد كل قياديي الحزب من الحكومة"، ما يجعل " الحزب أحس بأن هناك مخططا لتقزيمه ومحاصرته وابعاده عن الحكومة".
وفي ما يتعلق بتأثيرات هذا الخروج على الحكومة، قال المحلل السياسي "لا أظن أنه يضعف الاغلبية، فالحزب صغير، وخروجه سيخلص الحكومة من عدم الانسجام الفكري بين تيارات متباعدة، وهذا انتقاد يوجه له كيف الانسجام بين تيارين متباعدين على المستوى الفكري"، علاوة على كون هذا الانسحاب يمكن أن "يزيد من التقليص من عدد الحقائب الموزعة في الحكومة، وربما الحقيبة للتجمع الوطني للأحرار أو أن يتم بها مراضاة بعض المكونات الاساسية داخل الاغلبية"، حسب ما جاء على لسان شقير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى