الذكرى الستون لتأسيس الاتحاد..حضر إخوان لشگر وغاب الغاضبون
الدار/ مريم بوتوراوت
غصت جنبات مسرح محمد الخامس في الرباط، اليوم الثلاثاء، بمئات المشاركين في حفل إحياء الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
لكن اللقاء الذي أراد الكاتب الأول للحزب ادريس لشگر جعله "احتفاء" بالمصالحة التي أطلقها قبل أسابيع، عرف غياب معظم رموز حزب "الوردة" الذين أعلنوا في وقت سابق غضبهم من تسيير لشگر لشؤون الحزب.
ولم يحضر من الوجوه الغاضبة البارزة سوى محمد البوبكري، العضو السابق في المكتب السياسي للحزب، وعبد العالي دومو في وقت كانت تعول قيادة الحزب الحالية على حضور الكتاب الأولين السابقين للحزب عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي، والذين وجهت اليهما دعوة الحضور في زيارات لأعضاء المكتب السياسي لهما.
وكان من أبرز الوجوه التي يعول الاتحاديون على حضورها عبد الرفيع الجواهري والطيب منشد، والذين اختاروا الاستمرار في التواري عن أنشطة الحزب الذي كانوا من أبرز قياداته في السنوات السابقة.
وقد عرفت الاحتفالية حضور عدد من الأمناء العامين للأحزاب، ضمنهم نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إلى جانب وزير الثقافة والشبيبة والرياضة حسن عبيابة، المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري.
كما حضر عدد من قيادات الأحزاب السياسية ضمنهم الحسن الداودي القيادي في حزب العداة والتنمية، وشيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، إلى جانب كريم تاج عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، والوزير السابق عن نفس الحزب أنس الدكالي.
وجدد لشگر خلال اللقاء نداء المصالحة الذي أطلقه قبل أسابيع، لرص صفوف الاتحاديين بعد الشروخ التي عاشتها أثناء قيادته للحزب، دعا إخوانه في الحزب إلى "رص الصفوف وتجميع القوى لإعادة الدفء للعائلة الاتحادية"، وهو ما يشمل "كل من سبق أن عمل في الحزب أو تعاطف معه، أو دافع عنه او اقتنع بمبادئه".
