مشاركون في منتدى بالغابون يؤكدون أن الرقمنة تشكل عاملا محفزا لتطوير القطاع الفلاحي في إفريقيا
أكد مشاركون، أمس الأربعاء بليبروفيل خلال أشغال الدورة السادسة لمنتدى إفريقي حول الفلاحة، أن الرقمنة تشكل عاملا محفزا لتطوير القطاع الفلاحي في إفريقيا والنهوض به من أجل تدارك التأخير الحاصل في هذا المجال على مستوى القارة.
وشدد المتدخلون، خلال جلسة تفاعلية نظمت على هامش المنتدى، أن الرقمنة أضحت ضرورة يجب دمجها في القطاع الفلاحي الإفريقي لتعزيز سلاسل القيمة وتطوير الفلاحة التقليدية، مشيرين إلى ضرورة تحسيس صغار الفلاحين حول أهمية هذه الآليات الجديدة.
وأضافوا أنه على الرغم من المستوى التعليمي للفلاحين الأفارقة الذي لا يزال دون المطلوب مقارنة مع المناطق الأخرى في العالم الشيء الذي يعيق تطور الرقمنة، فيبقى نشر وتبادل هذه الآليات الجديدة بين الفلاحين من الوسائل المتاحة للنهوض بالقطاع.
وفي هذا الصدد، أكدت فاطمة الزهراء منكوب الخبيرة الاقتصادية في "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرقمنة تسمح لصناع القرار والفلاحين بالاطلاع على مراحل استخدام التكنولوجيات الجديدة لجمع المعلومات على الميدان، مشيرة إلى أن هذه الترسانة من المعلومات الدقيقة تشكل عاملا إيجابيا للفلاحة الإفريقية.
وأكدت أن التحدي الرئيسي يكمن في مستوى تعليم الفلاحين في إفريقيا الذي يتطلب المزيد من التدخلات لتحسينه، مشيرة إلى أن تقنية الرقمنة يمكن أن تشكل في المستقبل جزءا من الحياة اليومية للفلاح الإفريقي، وتمكينه من التدبير الفعال لمنتجاته وتحقيقه لنتائج فلاحية جيدة.
وبخصوص التجربة المغربية، أكدت الخبيرة الاقتصادية أن المملكة تضع القطاع الفلاحي في محور استراتيجيتها الاقتصادية، مشيرة إلى أن المغرب قد استثمر بشكل كبير في هذا القطاع من خلال بناء السدود وتعزيز الري و مواكبة الفلاحين.
وتابعت أن الاستراتيجية المغربية تقوم على دعامتين، الأولى موجهة نحو الفلاحة الصناعية التي تتطلب استثمارات ضخمة، في حين تهم الدعامة الثانية الفلاحة المعيشية من خلال مواكبة صغار الفلاحين وتحسين عملية إنتاجهم وتسهيل التسويق لمنتجاتهم، مشيرة، في هذا السياق، إلى نموذج التعاونيات ودعم المنتجات المجالية .
ويروم هذا المنتدى، المنظم تحت رعاية الرئيس الغابوني علي بانغو أونديمبا وبدعم من الاتحاد الإفريقي والمكتب الشريف للفوسفاط أفريكا، مواكبة وتسريع دينامية قطاع جد استراتيجي بالنسبة لتنمية القارة الإفريقية.
المصدر: و م ع
