البنك الدولي: ثلثي التلاميذ المغاربة “أميون” عند مغادرة المستوى الابتدائي

الدار/ خاص

دق البنك الدولي ناقوس الخطر إزاء أزمة التعليم والتعلم التي تواجه عددا من البلدان من ضمنها المغرب،  قائلا ان 66٪ من التلاميذ المغاربة قبل سن العاشرة غير قادرين على قراءة وفهم نص قصير"، مشيرا الى أن  64٪ لا يصلون الى  الحد الأدنى من مهارات القراءة عند مغادرتهم المدرسة الابتدائية، كما أن ثلثي خريجي المستوى الابتدائي بالمؤسسات  المغربية "أميون".

وأضاف تقرير البنك الدولي، الذي يعنى بقياس "الفقر التعلمي"، الصادر في اطار "مشروع رأس المال البشري الرئيسي"، أن "الفقر التعلمي" وصعوبة التحصيل لدى التلاميذ المغاربة قبل سن العاشرة، أسوأ مرتين ونصف من المتوسط المسجل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أن هذا  المعدل يعتبر أعلى من متوسط البلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض بحوالي 11 نقطة (10.7).

وعزت المؤسسة الدولية هذا الترهل، و "الأزمة" الى الطرق البيداغوجية المعتمدة في المدرسة العمومية المغربية، التي وصفتها ب"الغامضة"، وأيضا الى المقررات "غير الملائمة التي لايتم تحديثها، وضعف تكوين المدرسين، متحدثا عن حاجة منظومة التربية والتكوين في المغرب الى "معجزة تعليمية" للخروج من هذا النفق المسدود".

و يستمر قطاع التربية والتكوين في المغرب في دفع ثمن خطة التقويم الهيكلي التي اعتمدت في المغرب ابان سنوات  الثمانينيات والتسعينيات، رغم أن المغرب حاول للحاق بالركب خلال الألفية الجديدة، حيث أنفق  حوالي  1624 دولار لكل تلميذ في المرحلة الابتدائية (أزيد من 15،600 درهم)، وهو رقم أقل بنسبة 70 في المائة  من المتوسط المسجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.