تنصيب الأستاذة خديجة الصافي رسميا رئيسة لجامعة الحسن الأول بسطات
أقيم اليوم الأربعاء بمدينة سطات حفل التنصيب الرسمي للأستاذة خديجة الصافي رئيسة لجامعة الحسن الاول بسطات، وذلك بحضور الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، دريس أوعويشة.
وفي كلمة بالمناسبة هنأ الوزير الاستاذة الصافي على الثقة التي حظيت بها ،لتكون بذلك ثالث سيدة تتقلد منصب رئاسة الجامعة في تاريخ المنظومة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
واعتبر أوعويشة أن هذا التعيين يعد اعترافا بالمسار الاكاديمي والمهني المتميزين لخديجة الصافي، وتقديرا للمشروع الطموح الذي تقدمت به لتطوير جامعة الحسن الأول، و الذي يجمع بين واقع الجامعة وما تزخر به من طاقات وكفاءات عالية، مع الأخد بعين الاعتبار لجملة من الاكراهات الحالية والرهانات المستقبلية.
وأضاف أن هذا المشروع يتضمن مجموعة من التدابير والعمليات التي من شأنها أن ترقى بجامعة الحسن الأول إلى المراتب الأولى، حيث يجعل من الجودة والحكامة الجيدة عنصران أساسيان في جميع مجالات التسيير، فضلا عن وضعه للطالب والاستاذ والموظف والشريك في قلب اهتمامات الجامعة.
واستعرض الوزير بالمناسبة سلسلة من الانجازات التي تحققت في فترة ولاية الرئيس السابق الاستاذ أحمد نجم الدين ، منوها بحزمه وتبصره في أداة مهمته لعهدتين متتاليتين منذ سنة 2011، حيث بفضل خبرته وكفاءته العالية نجح في فتح العديد من الأوراش وتحقيق إنجازات بارزة ساهمت في تعزيز مكانة الجامعة كفاعل أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن جامعة الحسن الأول تحظى بمكانة جد مهمة لتواجدها بجهة الدار البيضاء -سطات، أكبر قطب اقتصادي ومالي بالمملكة، الى جانب مساهمة إقليم سطات ،الذي يحتضنها ، في المسلسل التنموي للجهة لتوفره على بنية اقتصادية ومؤهلات طبيعية تجعل منه فاعلا أساسيا في المجالين الفلاحي والصناعي.
واعتبر أن النتائج المشرفة والانجازات الهامة المحققة بجامعة الحسن الثاني تعد ثمرة لرؤية استراتيجية واضحة أساسها تجميع هياكل البحث والباحثين، وتعاضد استعمال الامكانيات المتاحة على مستوى الجامعة، وكذا اعتماد أوراش بيداغوجية كبرى وتعزيز الشراكات مع الجامعات الوطنية والدولية ومع المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
وسجل الوزير، من جانب آخر، أن الجامعة المغربية تواجه اليوم مجموعة من التحديات سواء على مستوى التكوين أو البحث أو الحكامة، مشيرا الى أن الوزارة الوصية أقدمت على تحديد هذه التحديات وشرعت في معالجتها في إطار مقاربة تشاركية مع الجامعات، من خلال الاعتماد على برنامج يضم مجموعة من الاوراش والمشاريع ذات الأولوية.
ومن جهتها، أبدت الاستاذة خديجة الصافي عزمها واستعدادها لتقلد مهمة رئاسة الجامعة بكل حزم ومسؤولية، وحرصها القوي على متابعة مسلسل الاصلاح عبر الاشراك الفعلي لجميع مكونات هذه المؤسسة من أساتذة باحثين وموظفين إداريين وطلبة، وبتثبيت علاقات الشراكة والتعاون مع مختلف مكونات جهة الدار البيضاء -سطات.
كما وعدت بالعمل مع كل الفاعلين المهتمين بالحقل الجامعي من أجل ترصيد المكتسبات وتعبئة الطاقات والبحث عن الامكانيات لجعل من جامعة الحسن الاول مساهما مهما في تموقع جهة الدار البيضاء سطات كقاطرة للتنمية الصناعية والتطوير التكنولوجي والانماء الاقتصادي للنسيج المقاولاتي وطنيا واقليميا و قاريا.
يذكر أن الاستاذة خديجة الصافي راكمت تجربة غنية لما يقرب من 30 سنة كأساتذة للتعليم العالي ومديرة للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بفاس ونائبة لرئيس جامعة محمد ابن عبد الله بفاس، مكلفة بالبحث العالي والتعاون، فضلا عن المهام والمسؤوليات الاخرى التي تقلدتها على الصعيد الوطني والدولي.
و شهد حفل التنصيب حضور على الخصوص لكل من عامل اقليم سطات وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ومدراء المدارس العليا وممثلي السلطات المحلية والمجتمع المدني.
المصدر: و م ع