أخبار الدار

الزفزافي يتسبب في “أزمة” بين عمدة روتردام المغربي بوطالب وحقوقيين

الدار /خاص

اتهمت جمعيات دعم حراك الريف بهولندا، عمدة روتردام، المغربي، أحمد بوطالب، بموالاة المغرب، بعد أن رفض الترخيص بمسيرة التضامن مع قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، وفقا لصحيفة "Rijnmond" الهولندية.

الجمعيات المساندة لحراك الريف، وصفت أحمد بوطالب بكونه "دمية في يد الحكومة المغربية"، فيما برر رفضه الترخيص بالمسيرة، لكونها "تهدد الأمن الجسدي للمشاركين أنفسهم"، نافيا أن يكون بذلك يخدم "مصالح المغرب".

وعزا أحمد بوطالب، امتناعه الترخيص للمسيرة، لكونها ستشكل "فرصة لمجموعات من الشباب للانخراط في عمليات السرقة، والنهب في وسط المدينة أو ارتكاب أعمال تخريبية"، وهو المبرر الذي لم يقنع منظمو المسيرة التضامنية.

وتسببت  قضية حراك الريف في "أزمة دبلوماسية" بين الرباط، وأمستردام، عندما أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال لقائه  بنظيره الهولندي، في اجتماع بالرباط، أن "حراك الريف هو قضية داخلية تعني المغرب ولا يمكنها أن تكون بتاتا موضوع نقاش ولا موضوع مباحثات مع دول أجنبية"، مشيرا إلى أن "هذه المسألة تهم المغرب وحده، وأنه ليس بحاجة إلى أن يتلقى دروسا أو أن يخوض في مناقشات حول هذا الموضوع"، وذلك على خلفية تدخل  هولندا في موضوع الحراك، عندما عمد وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، الى رفع  تقرير رسمي الى برلمان بلاده في "لاهاي" حول تداعيات احتجاجات الحسيمة والاعتقالات التي طالت عددا من نشطاء الحراك، وعلى رأسهم مجموعة ناصر الزفزافي".

"أزمة" يبدو أنها لن تنتهي، بعد أن رفضت الرباط، مؤخرا، استقبال، اينيك بروكيرز، وزيرة الدولة للأمن والعدالة الهولندية، التي كشفت أن الخارجية المغربية رفضت استقبالها من أجل مناقشة ترحيل مئات المغاربة من طالبي اللجوء السياسي.

وكشفت الوزيرة، وفقا لصحف هولندية عديدة، هذا الموقف خلال جلسة للبرلمان الهولندي، حيث اعتبرت أن المغرب بلد آمن، وبالتالي يتوجب على الرباط استقبال مهاجريه، في خطاب ينمّ عن نوع من الاستعلاء تجاه المملكة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى