خبير أذربيجاني: المغرب أرض للتسامح الثقافي والديني ونود التعاون معه
الدار/ خاص
قام أنار رحيموف، أستاذ بشعبة الابتكارات في التعليم بجامعة أذربيجان للغات، بزيارة الى المغرب، ألقى خلالها عددا من المحاضرات حول نموذج أذربيجان في تدبير التعددية الثقافية والدينية، مشيدا بالتجربة المغربية في هذا الصدد.
وزار الباحث الجامعي، جامعة ابن زهر بمدينة أكادير، حيث ألقى محاضرة بعنوان " "التنوع الديني والإثني واللغوي والتسامح في أذربيجان" تطرق فيها لمظاهر التنوع الاثني والديني والثقافي بجمهورية أذربيجان، الذي أضحى سياسة الدولة بهذا البلد الواقع في القوقاز على ضفاف بحر قزوين.
كما ألقى أنار رحيموف محاضرة حول موضوع "نموذج أذربيجان للتعددية الثقافية كنموذج لدول العالم" لطلاب الدراسات العليا في جامعة القاضي عياض بمراكش، حضر طلاب محليين وأجان، وأساتذة الجامعة، كما تم خلال هذه الزيارة والاجتماعات التي عقدت في الجامعات المغربية، الاتفاق مبدئيا على تدريس موضوع "التعددية الثقافية الأذربيجانية" من قبل "مركز باكو الدولي للتعددية الثقافية" في مؤسسات التعليم العالي في المغرب، في المستقبل القريب.
من جهة أخرى، أشاد الخبير الأذربيجاني، بكرم الضيافة والكرم، وصدق المشاعر التي يتسم بها المجتمع المغربي، مؤكدا بأن المغرب مثل أذربيجان، يقع على مفترق الثقافات والحضارات. فاذا كانت أذربيجان تقع على حدود أوروبا وآسيا، فالمغرب يقع في موقع استراتيجي على حدود أوروبا وأفريقيا".
وأشار الى أن "الموقع الجغرافي للمغرب، ومسار التطور التاريخي، وتاريخ الاستعمار، قد خلق نوعا من لتنوع الديني والعرقي والثقافي في البلاد، حيث يتحدث المواطنون العربية والفرنسية بشكل أساسي، واصفا المملكة بـ"بلد التعدد الثقافي" بامتياز.
وأضاف ذات المتحدث أن التعدد الثقافي والاثني في المملكة يتجلى في مختلف جوانب الحياة، سواء من حيث تعدد اللهجات المحلية، أو في أنماط الملابس والثقافات، مبرزا ان المغرب يحتضن اليوم، عددا من المهاجرين القادمين من افريقيا جنوب الصحراء، لكونه بوابة افريقيا إلى أوروبا، متحولا من بلد العبور الى بلد الاستقرار بالنسبة لهؤلاء المهاجرين".
وأكد أنار رحيموف أنه تم التوقيع خلال هذه الزيارة على بروتوكول تعاون بين جامعة القاضي عياض في مراكش، وجامعة اللغات الأذربيجانية بباكو، لتنظيم برامج التبادل الثقافي للطلبة والأساتذة، وكذا المؤتمرات والمدراس الصيفية في المواضيع المتصلة بالتعددية الثقافية والدينية، الى جانب العمل على إصدار المنشورات المشتركة
كما ينص الاتفاق أيضا على إنشاء مركز ثقافي أذربيجاني في إحدى الجامعات المغربية، ومركز مغربي في العاصمة باكو، و اطلاق تدريس موضوع "التعددية الثقافية الأذربيجانية" في مؤسسات التعليم العالي في المغرب بدعم من "مركز باكو الدولي للتعددية الثقافية"، كما أن تبادل الزيارات في مستهل العام المقبل سيكون على جدول الأعمال كل من المغرب وأذربيجان.
