العثماني: أغنياء المغرب ملزمون بمساعدة فقارئه للخروج من دائرة الفقر
وجه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، اليوم رسالة صريحة لأغنياء المملكة، بهدف مساعدة فقرائها على الخروج من حالة الفقر والتهميش التي تطالهم، مشددا على أنه حالة العوز التي تطال على العديد من فئات المجتمع المغربي، يمكن أن تكون سببا أساسيا في تهديد السام والأمن الاجتماعيين في المغربـ وهو الأمر الذي اعتبره مدعاة أساسية لاعتماد مبدأ التعاون لتجاوز هذه الإشكالية الراهنة.
وأوضح في كلمته التي ألقاها اليوم بالمناظرة الوطنية حول الحماية الاجتماعية، أن الحكومة تحمل على عاتقها هاجس تفعيل الحقوق الاجتماعية للمواطنين جميعهم، معتبرا أن الوفاء والالتزام بهذه الحقوق يعتبر ترجمة فعلية للدستور المغربي، خصوصا وأن تفعيل الالتزام بهذه الحقوق يعتبر هو المدخل الأساسي لضمان التوازن المجتمعي بالمجتمع.
وأشار في السياق ذاته أن انتشار الفقر والتهميش الذي يكال فئات عريضة من المواطنين المغاربة، لا يعتبر تهديدا للمواطن فحسب، بل يشمل المجتمع المغربي بأسره، الأمر الذي اعتبره مدعاة أساسية تحتم مواجهة هذه الإشكالية، وذلك من خلال الانفتاح على الطبقات المهمة والاستجابة لمتطلباتهم الأولية وحقوقهم الأساسية.
بخصوص برامج الدعم الاجتماعي التي تخص الفئات المعوزة والتي تعاني الهشاشة الاجتماعية، فقد أكد المسؤول الحكومي سعد الدين العثناتي، أنه متوفرة غير أنها تحتاج للمزيد من الوقت والتطوير حتى تكون في المستوى المطلوب، وتصبح آلية أساسية لتجاوز الوضعية الراهنة التي يطالها الفقر والتهميش الذي تعانيه مجموعة من فئات المجتمع المغربي.
ويشار في هذا السياق إلى أن هذه المناظرة الأولى حول الحماية الاجتماعية تأتي بعدما كان الملك محمد السادس قد أشار، في خطاب يوليوز الماضي، إلى ضعف التنسيق بين برامج الدعم والحماية الاجتماعية ونبه إلى أنها غير قادرة على استهداف الفئات التي تستحقها.