المواطن

اليوم العالمي للسكري.. التوعية ضعيفة والإصابة واردة

الدار/ فاطمة الزهراء أوعزوز

يعتبر داء السكري من الأمراض المزمنة التي تنتشر على نطاق واسع في المجتمع المغربي، كما أن هذا المرض لا يعتبر حكرا على فئة معينة دون أحرى، إنما يصيب الكهول كما يمس شريحة عريضة من الأطفال وهم في سن مبكرة، ولكون هذا المرض يحتاج لنوع خاص من العناية والحمية الغذائية التي تعتبر العامل الذي يحد من التداعيات السلبية التي تهدد قد تضع حياة المريض في خطر.

وبالنظر للخطورة التي يفرضها هذا المرض على المواطنين، فقد خصصت المنظمة العالمية للصحة يوما عالميا لهذا الداء، بهدف العمل على الحسيس بخطورته، إلى جانب التوعية بضرورة الكشف المبكر تفاديا للانعكاسات السلبية التي تكون هي النتاج الفعلي بسبب تأخر الكشف، ويعتبر اليوم الموافق ل 14 نونبر اليوم العالمي لهذا الداء، الذي تعمد فيه العديد من المصحات والجهات الوصية في قطاع الصحة على اتخاذ مجموعة من إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات التدبيرية والوقائية اتقاء لشر الوقوع في هذا المرض المزمن.

ويشار أن هذا اليوم تم اعتماده بمثابة اليوم العالمي لداء السكري منذ سنة 1991، حيث حرصت منظمة الصحة العالمية إلى جانب الاتحاد الدولي للسكري، في أفق حلق نوعا من النوعي بأهمية مناهضة هذا المرض وتفادي المسببات التي تفضي إلى حتمية الاصطفاف في عداد المصابين به، كما تهدف هذه المبادرة العالمية الهادفة إلى تقليص دائرة المصابين بالداء، وللإشارة فأن معظم الخبراء الدوليين يؤكدون في هذا الصدد على أهمية ممارسة الرياضة، وتجنب المأكولات السريعة في أفق التقليل من نسبة المصابين.

وفي السياق ذاته، واستنادا لمجموعة من الدراسات التي تصب في هذا الاتجاه يتضح أن نسب المصابين بهذا الداء ترتفع سنويا، وهو الأمر الذي لا يقتصر على المغرب فحسب إنما يطال العالم بأسره، إذ يشار أن 350 مليون فرد تقريبا يعانون من الإصابة بمرض السكري على مستوى العالم . في عام 2012 تسبب مرض السكري في وفاة ما يقرب من 1,5 مليون فرد على مستوى العالم ، 80 % في البلدان الفقيرة و المتوسطة 90% من الحالات مصابة بمرض السكري من النوع الثاني ، بينما تبلغ نسبة مرض السكري من النوع الأول 10 % ، أما في عام 2030 تتنبأ منظمة الصحة العالمية بأن مرض السكري سوف يصبح من الأسباب الرئيسية للوفاة وسوف يكون المسبب السابع للوفاة حول العالم 9 % من البالغين مصابين بمرض السكري.

وبالنظر للخطورة الكبيرة التي يكتسيها هذا الموضوع، فإن الاستشارة الطبية تصبح هي الضرورة التي لا يمكن الحياد عنها، خصوصا بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، والذي يعتبر الفرصة التي ينفتح فيها الأخصائيون للتعريف بهذا الداء، وارتباطا بالموضوع قيد الحديث يفيد الأخصائي في داء السكري  أحمد المنصور  في تصريح خاص لموقع"الدار"، أن مرض السكري هو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على طريقة استخدام الجسم للسكر، لأن مادة الكليكوز هي المادة السكرية الأساسية التي تمد جسم الإنسان بمجموعة من الاحتياجات الأساسية.

وأوضح أكثر أن داء السكري هو أحد الأمراض المزمنة التي تحدث نتيجة عجز غدّة البنكرياس عن إنتاج الكمية الكافية من الأنسولين أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الأنسولين الذي أنتجه بالشكل المطلوب، والأنسولين هو الهرمون المنظّم لمعدّل السكر في الدم، والإصابة بارتفاع معدّل السكر دون السيطرة عليه يؤدي إلى أضرار في العديد من أجهزة الجسم.

ويوضح المنصور في السياق ذاته أن مرض السكري ينقسم إلى صنفين، الأول النتاج غن وجود نوعا من الاضطرابات في مادة الأنسولين، ومن ثم يكون الحل هو التعايش بحقن هذه المادة، بدءا من التعاطي لها بشكل يومي، موضحا أن هذا الصنف من السكري غالبا ما يصيب الشباب والأطفال، أما الصنف الثاني فهز النتاج عن السمنة وضعف الحركة ما يصيب الجسد بالكسل والخمول البدني، الذي يفضي في النهاية إلى الإصابة بداء السكري حيث يصبح العلاج أمرا عصيا عن التحقق، ليزل التعايش مع هذا المرض المزمن هو الأمر المتاح.

أما بخصوص الحلول الوقائية التي وصي بها الأخصائي في حديثه لموقع "الدار"، فهي المتمثلة أساسا في تجنب الأسباب المفضية للسمنة لأنها تعتبر سببا رئيسيا في الإصابة بداء السكري،  إلى جانب الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي في أفق تجنب الأسباب المفضية لهذا الداء، أكثر من ذلك فإن الاحتياط الأكثر أهمية الذي يتحتم الاعتماد غليه في أفق تجنب الإصابة بداء السكري، هو التقليل من نسبة السكر في المأكولات الغذائية، إلى جانب تجتب المشروبات الغازية التي تحتوي على عدد كبير من السكر الاصطناعي الذي يصعب على الجسم التخلص منه بسهولة، ومن ثم يكون مدعاة كافية لرفع احتمال الإصابة بالمرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى