أكاديمي: نحتاج إلى إعلام يلبي حاجيات المواطن
الدار/صفية العامري – تصوير: مروى البوزيدي
بمناسبة اليوم الوطني للاعلام، وتشخيصا للمشهد الإعلامي المغربي والمأمول منه، اعتبر الدكتور عبد الوهاب العلالي، أستاذ في المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، في تصريحه لموقع ‘‘الدار’’ أن المشهد الإعلامي المغربي اليوم يتأرجح بين اتجاهين، ويخص الاتجاه الأول؛ الكثير من المكتسبات التي جرت منذ 2002، على مجموعة من المستويات، القانوني والحريات والممارسات.
فيما يتأرجح الاتجاه الثاني؛ في نوع من الممارسات التي تعارض اتجاهات الإصلاحات، وهذا ما يطرح إشكالية كبيرة في النصوص التي عبر عنها دستور 2011، والنصوص القانونية التي تنظم الحقل والتي في كثير من الجوانب مقبولة وصالحة. والممارسة التي تعبر في كثير من المرات حتى هذه التراجعات هذه النصوص التي وضعها المغرب في المرحلة الانتقالية الطويلة. وأوضح في تصريحه لموقع ‘‘ الدار’’ أن الأمر يتعلق بسياق وطني ودولي أوسع، مشيرا أن النقاش العالمي اليوم المطروح، خاصة مع إصدار الإعلام العالمي حول ‘‘الإعلام و الديمقراطية’’ الذي صدر في يوم الخامس من هذا شهر نونبر، ووقعه 25 شخصية عالمية بارزة، والذي يدعو إلى إعادة الملائمة للقوانين الوطنية والتشريعات القائمة للمجال الإعلامي سواء في الإعلام التقليدي أو الجديد، وفق مواصفات تميل إلى تكريس الديمقراطية وحرية التعبير والحق في المعلومة واحترام الخصوصيات والحد من الأخبار الزائفة.
وفي السياق ذاته، اعتبر المصرح نفسه، أنه على المغرب الانخراط في الدينامية الجديدة، وأن يكون من الدول السباقة التي تتبنى هذا الإعلام العالمي التي تمت الموافقة عليه من قبل 12 دولة، عند الإعلان عنه، مضيفا أنه لا شك أنه يشهد نقاشا واسعا على المستوى الدولي والداخلي.
ومن جهة ثانية، أضاف ذات المصرح، لا يمكن للأعلام أن يلعب دوره بالشكل المطلوب دون أن تكون البيئة الحاضنة سليمةّ؛ وهي دائرة العلاقة بين السلطة العليا والسلطة التنفيدية والسلطة التشريعية، والسلطة القضائية علاقة متوازنة وشفافة، تتمتع بالاستقلالية الكاملة وبروح الديمقراطية والمؤسساتية، مما ينعكس إيجابا على الممارسات الإعلامية ذات الصلة بالمجتمع، والتي من المهم أن تجعل الإعلام في خدمة المجتمع و في خدمة بناء ديمقراطية راشدة.