نقابيو البيجيدي يخيرون الحكومة بين تعميم الزيادات وفشل الحوار الاجتماعي
الدار/ مريم بوتوراوت
يدخل الحوار الاجتماعي منعطفا جديدا، بعد انسحاب نقابتين من الاجتماعات من الحكومة، حيث طالب الاتحاد الوطني للشغل في المغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، بتعميم الزيادة في الأجور التي تقترحها الحكومة.
وحسب ما أفادت مصادر نقابية، فقد خلص مجلس التنسيق الوطني للاتحاد الوطني للشغل إلى أن "الحوار الاجتماعي لازال يراوح مكانه"، حيث شدد نقابيو "البيجيدي" على ضرورة أن تقوم الحكومة بحسم الجولة الحالية من الحوار الاجتماعي.
وتتجه النقابة، التي ما تزال مشاركة في الحوار الاجتماعي، إلى مطالبة الحكومة بتعميم الزيادة في الأجور "دون إغفال القطاع الخاص"، مع الإسراع إلى "دعوة اللجنة التقنية المشتركة للانعقاد للحسم في كل السيناريوهات الممكنة قبل المصادقة النهائية على مشروع قانون المالية، أوإعلان فشل جولة الحوار الاجتماعي لدورة شتنبر".
ويذكر أن كلا من نقابتي الاتحاد العام للشغالين في المغرب والكنفدرالية الديمقراطية للشغل قد انسحبتا من جولة الحوار الاجتماعي، التي انعقدت قبل أيام لـ"الاحتجاج على المنهجية التي تم بها عقد الاجتماع"، و"تمسك الحكومة بعرضها القديم وعدم تقديم عرض جديد"، في ما اتفقت النقابتان اللتان بقيتا في الحوار مع الحكومة على العمل في إطار لجنة تضم ممثلين عن الحكومة وممثل عن كل نقابة يعهد إليها بتدقيق المقترحات التي تم استعراضها المتعلقة بمحور تحسين الدخل، وذلك على أساس أن يتم تعرض نتائج عملها على اللجنة الوطنية برئاسة رئيس الحكومة للحسم فيها قبل متم شهر نونبر الجاري .
