أبوظبي.. ملتقى دولي للأديان يناقش “حقوق الطفل”
انطلقت اليوم الاثنين في أبوظبي فعاليات الدورة الأولى من ملتقى "تحالف الأديان لأمن المجتمعات: كرامة الطفل في العالم الرقمي"، الذي تستضيفه الإمارات وذلك بمشاركة نحو 450 من قادة الأديان.
ويهدف الملتقى ،الذي ينظم على مدى يومين بالتزامن مع "اليوم العالمي للطفولة" ،إلى إثراء الحوار ومناقشة التحديات الاجتماعية ذات الصلة بالطفل، وتعزيز جهود قادة الأديان والعمل على الخروج بأفكار موحدة لتعزيز حماية المجتمعات وخاصة النشء من جرائم الابتزاز عبر العالم الرقمي ومخاطر الشبكة العنكبوتية.
وركز المتدخلون ،الذين يمثلون عدة منظمات وهئيات حكومية و دولية خلال جلسات اليوم الاول من الملتقى، على عدة مواضيع منها على الخصوص المخاطر التي تواجه الأطفال في العالم الرقمي، وأثر التعرض للاعتداء والاستغلال الجنسي على الأطفال، ودور صناع السياسات في مجال حماية الأطفال من الإساءات والعنف في العالم الرقمي، والدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات الدينية في هذا المجال.
وكان الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بالإمارات قد أكد في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى على ضرورة الاهتمام بالأطفال وحقوقهم لأنهم أجيال الغد معتبرا الحديث عن الطفل حديث عن المستقبل، وهو اهتمام بمصير الإنسان.
و أضاف أن حقوق حماية ورعاية الطفل تعد من أهم الحقوق التي جاءت في مختلف الشرائع والأديان، وهي واجبة على الآباء و المجتمع و الدول مبرزا دور المؤسسات الشرعية في رعاية الطفل وحمايته ليكون إنسان صالحا ويقوم بدوره الإيجابي في المجتمع . يذكر أن ملتقى "تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات" نتج عن مؤتمر "كرامة الطفل في العالم الرقمي" الذي عقد خلال شهر أكتوبر عام 2017 وصدر عنه "بيان روما" الذي أيده البابا فرانسيس، حيث استعرضت الإمارات خلال المؤتمر جهودها في تعزيز حوار الأديان ورغبتها في استضافة ملتقى عالمي يؤكد التزامها بتمكين الحوار بين الأديان.
ويحظى الملتقى بدعم من الأزهر الشريف وينظم بالشراكة مع عدد من المؤسسات والهيئات والمنظمات الدينية العالمية، من بينها "تحالف كرامة الطفل"، والشبكة العالمية للأديان من أجل الطفل، ومبادرتي "نحن نحمي" و"إنهاء العنف ضد الأطفال"، ومنظمة "يونيسف"، و"الأديان من أجل السلام"، والجامعة البابوية الجريجورية، وجامعة الأزهر.
