جامعة القاضي عياض: الدعوة إلى تقوية العلاقات الاقتصادية الإفريقية

 دعا المشاركون في ندوة دولية نظمت يومي 22 و23 نونبر الحالي، بمراكش، حول موضوع "الدبلوماسية الاقتصادية وبيئة الاستثمار في سياق التعاون شمال – جنوب"، إلى الرفع من مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات بين دول إفريقيا من أجل خلق قيمة مضافة وتعزيز تنافسية القطاعات الاقتصادية لبلدان القارة. 

وأكدوا خلال هذا اللقاء، الذي نظمه مختبر الدراسات الدولية حول تدبير الأزمات التابع لجامعة القاضي عياض، بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل الألمانية، على أهمية جعل منطقة التبادل الحر الإفريقية مرتكزا لتدعيم الموقع والقوة التفاوضية لإفريقيا في اتفاقياتها التجارية وتعاونها مع القوى الاقتصادية الأجنبية.

وأوصوا بالعمل على تعزيز التعاون جنوب- جنوب وإبداع حلول تتوافق والحالات الإفريقية، ودعم التكامل الاقتصادي للقارة بتسريع الإنشاء الفعلي لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية، لزيادة قوتها التفاوضية مع الشركات المتعددة الجنسية في إطار عقد الصفقات الاستثمارية.

كما أشاروا إلى ضرورة خلق نوع من الانسجام بين الترسانة القانونية المنظمة لمجال الاستثمار والسياسات والاستراتيجيات المتبناة من طرف الدول الأفريقية. 

وقد تميز هذا اللقاء بإبراز الدور الذي باتت تلعبه الدبلوماسية الاقتصادية في العالم المعاصر بالنظر للتحولات المجتمعية والسياسية التي تشهدها مختلف دول العالم في الوقت الراهن، بالإضافة إلى الدورالريادي للمغرب داخل القارة وتوجهه الاقتصادي الذي يشكل إحدى دعائم الدبلوماسية المغربية من اجل تكريس التعاون جنوب-جنوب. 

المصدر: الدار – وم ع