أخبار الدار

خبير مغربي: هذه مزايا القمر الصناعي “محمد السادس ب”

الدار/ المحجوب داسع

في هذا الحوار مع الأسبوعية الفرنسية "جون أفريك" يتحدث ادريس الحضاني عن مهام المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي، وعن مزايا إطلاق المغرب للقمر الصناعي "محمد السادس ب"، وكذا آفاق برامج الفضاء بالمغرب، والتعاون الذي يربطه مع البلدان الأوربية والافريقية في المجالات ذات الصلة.

 

جون أفريك: ماهي المهام الأساسية للمركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي؟

ادريس الحضاني: مهمتنا بشكل عام هو تطوير استخدام البيانات الفضائية. نحن نحاول أيضًا تسهيل الولوج الى هذه البيانات قدر الإمكان. مجال الفضاء لا غنى عنه في مختلف المجالات، وخاصة لمكافحة الاحتباس الحراري، كما أنه يدعم مشاريع كبيرة، مثل القطار الفائق السرعة، الذي تم انجازه على أساس صور الأقمار الصناعية.

جون أفريك: هل يمكن استخدام القمرين الصناعيين اللذين أطلقهما المغرب لأغراض عسكرية أو أمنية؟

ادريس الحضاني: يمكن استعمالهما لأغراض متنوعة. انهما يمكنان المغرب من الحصول على البيانات الاستراتيجية.

جون أفريك: تدعم الدول الأوربية برنامج الفضاء بالمغرب، ولا سيما فرنسا. هل هنالك أيضا بلدان افريقية؟

ادريس الحضاني: فرنسا قوة فضائية عالمية، والتعاون الذي يربطنا بهذا البلد هو بطبيعة الحال مصدر قوة. لكن طموحنا هو الاستمرار في هذه الشراكة لتطوير برنامج تعاون حقيقي في القارة الافريقية. منذ عدة سنوات، قمنا بتنفيذ برنامج تدريبي مستمر لاستغلال وتقييم  بيانات الأقمار الصناعية.

الهدف من هذا البرنامج هو تعزيز مهارات المدراء المغاربة في مختلف القطاعات الوزارية، كما استفاد أيضا العديد من المدراء الأفارقة. سيعقد مؤتمر الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية (IAF) في مراكش في أبريل 2019، والذي يتمحور موضوعه حول الفضاء في البلدان الناشئة، وبالتالي سيكون فرصة رائعة للنقاش والتحاور مع العديد من الفاعلين في دول الجنوب.

جون أفريك: يبدو أن بلداناً أفريقية أخرى، مثل كينيا أو الجزائر، تتقدم على المغرب في برامج الفضاء. هل يعد اطلاق الأقمار الصناعية شكلا من أشكال اللحاق بالركب؟

ادريس الحضاني: إطلاق قمرين صناعيين تطور بالنسبة للمغرب. وهذا يعزز سيادتنا للحصول على بيانات جغرافية فضائية من أجل مشاريع وبرامج التنمية الاجتماعية و الاقتصادية. ومثل العديد من البلدان الأخرى في العالم، لجأنا الى فاعلين دوليين للحصول على الصور. بالإضافة إلى ذلك، فإن اطلاق القمريين الصناعيين حدث إقليمي ودولي.

جون أفريك: ماهي مكانة القطاع الخاص في برامج الفضاء بالمغرب؟

ادريس الحضاني: من بين حوالي 3000 شخص الذين شاركوا في دوراتنا التدريبية حول استخدام البيانات الفضائية، هناك مشاركين من القطاع الخاص. إن اﻟﻔواﺋد ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﮭﺎرات واﻟﻘدرة ﻋﻟﯽ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ التي تحصلوا عليها تظل ﻣﮭﻣﺔ ﺟدا ﻋﻟﯽ أي ﺣﺎل. على الصعيد العالمي، تشكل برامج الفضاء قيمة مهمة وتبني قدرة صانعي القرار على التخطيط وتنفيذ مشاريع التنمية.

نحن نعمل بالفعل مع وزارة الفلاحة، لرصد الفلاحة السقوية بغية انشاء سجل فلاحي وقاعدة بيانات للتربة، لإدارة الموارد المائية، والتخطيط  الإقليمي، ومكافحة التصحر، وإدارة المخاطر والكوارث الطبيعية … ولكن الفضاء يواكب أيضا مشاريع الطرق، وتخطيط استخدام الأراضي، والمشاريع العقارية الكبرى، إلخ. والأكيد بأن جميع القطاعات ستستشعر بمزايا تقدمنا ​​في قطاع الفضاء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى