البرازيل.. تعيين فنانة مغربية “كبيرة سفراء” هيئة “ديفين أكاديمي”
تم أخيرا، بريو ديجانيرو البرازيلية، تعيين الفنانة التشكيلية المغربية نادية الشلاوي ككبيرة سفراء "ديفين أكاديمي فرانسيز" للفنون والآداب والثقافة، الهيئة الدولية التي تضطلع بمهمة تجشيع وتعزيز والدفاع عن الثقافة بالبرازيل وفرنسا والعالم.
وقالت الشلاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة تعيينها في هذا المنصب خلال أمسية احتضنها فندق "كوبا كابانا بالاس" الشهير، إن "هذا التعيين مصدر فخر كبير بالنسبة لي كمغربية وكامرأة وكفنانة، ولكن يتعلق الأمر أيضا بمسؤولية كبيرة ستمنحني فرصة المساهمة في مد جسور ثقافية بين المغرب والبرازيل".
وأضافت التشكيلية المغربية، التي اختارت المحيا البشري كنموذج للعمل، أن المغرب والبرازيل "أمتين كبيرتين متعددتي الثقافات والإثنيات تجنيان الكثير من الفوائد من وراء الانفتاح على آفاق جديدة بفضل الفنون والثقافة".
وشددت على أن مهمتها الجديدة ككبيرة سفراء هذه الهيئة التي أسستها وتترأسها البرازيلية الفرنسية ديفاني بافيسي، ستتمثل في إعداد أول معرض دولي للفن المعاصر لـ "ديفين أكاديمي" في نونبر 2019 بالبرازيل، مبرزة أن المغرب سيكون ضيف شرف هذه الفعالية الثقافية.
وتابعت الشلاوي، الشغوفة بالفن التكعيبي والتي تحتفي أعمالها الفنية بالإنسانية في تنوعها وأحيانا في عوزها وكذا بالحياة في مختلف تجلياتها، أن الأمر سيتعلق بمناسبة جميلة لتعزيز العلاقات القوية بين البلدين.
وكشفت أن هذه البادرة ستشمل استضافة 15 فنانا مغربيا بهذه التظاهرة الثقافية من أجل "لحظة تقاسم واستكشاف الفن والثقافة المغربية وثقافات بلدان أخرى"، مشيرة إلى أنه يجري تدارس مشاريع أخرى لتثمين الغنى الثقافي والحضاري للمغرب والبرازيل.
وليس هذا أول تحدي تخوضه التشكيلية المغربية التي شغلت طيلة سنتين منصب سفيرة "ديفين أكاديمي" ونظمت معرضين مشتركي ن لفنانين مغاربة بالمركز التجاري "كاروسول دي لوفر" بباريس.
وتسعى "ديفين أكاديمي"، التي أحدثت في 25 أكتوبر 1995 بباريس، الى تثمين وتعزيز ومكافأة عمل الاكاديميين والباحثين والكتاب والفنانين والمبدعين والمنتجين والمواهب في مجالات الفن والأدب والعمل الاجتماعي والثقافة.
وتمنح هذه الهيئة المرموقة، التي يعمل في صفوفها أشخاص من جنسيات مختلفة، بفرنسا والبرازيل والعالم استحقاقات وجوائز للفائزين الذين استحقوا التتويج نظير الخدمات التي أسدوها خلال مسارات عملهم في الأنشطة الثقافية والمهنية والاجتماعية.
كما تمنح المؤسسة هذه الاستحقاقات لشخصيات هامة فارقت الحياة احتفاء بممارستهم لمواطنتهم بـ "حب وإخلاص وإضفائهم صبغة من النبل على البرازيل والعالم من خلال أنشطتهم الفنية والأدبية والثقافية".
المصدر: الدار – وم ع