أمريكا وكندا والمكسيك توقع اتفاقا تجاريا جديدا بديلا لـ”النافتا”
وقعت أمريكا وكندا والمكسيك، الجمعة، اتفاقا تجاريا جديدا بديلا للنافتا، على هامش اجتماعات مجموعة العشرين التي تنطلق في الأرجنتين.
وعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس المكسيك إنريكه بينيا نييتو ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، اليوم، مؤتمرا صحفيا، أكدوا خلاله على انتهاء اتفاقية نافتا واستبدالها بأخرى جديدة للتجارة بين الثلاث دول.
وقال ترامب "اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تاريخية والأفضل على الإطلاق في العالم أجمع"، على حد قوله.
فيما يلي عرض مقتضب للنقاط الرئيسية في الاتفاق الذي تم التوصل إليهبين الدول الثلاث:
– تحل "الاتفاقية الاقتصادية الأمريكية المكسيكية الكندية" محل "اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية"، بعدما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بتبديل اسم "نافتا" الذي كان ينتقده بشدة.
– يتعلق أحد أهم بنود الاتفاقية بقطاع السيارات الذي أحدثت فيه "نافتا" ثورة حقيقية. وتنص الاتفاقية الجديدة على قواعد تحض على التزود بالمواد والقطع في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية، كما تتضمن بندا يرغم المكسيك على زيادة عدد الموظفين في هذا القطاع لردم الهوة مع جيرانها الشماليين الذين يدفعون أجورا أعلى.
ويتم إعفاء نحو 2,6 مليون سيارة يتم تجميعها في كندا من الرسوم الجمركية الأمريكية.
– توافق أوتاوا على تليين نظامها المعروف بـ"إدارة العرض" والذي يضبط إنتاج وأسعار الحليب والدواجن، ويضمن للمزارعين الكنديين عائدات مستقرة بفضل حصص سنوية وضرائب على الاستيراد تصل إلى 275%. وتليين النظام سيسمح بزيادة إمكانية دخول المنتجين الأمريكيين إلى السوق الكندية، وهو ما كانت واشنطن تطالب به. وبينما كان ترامب يطالب بالتخلي عن النظام بشكل تام، قبلت أوتاوا بفتح 3,4% من سوقها "على غرار ما تنص عليه اتفاقيّة الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ" التي وقعتها كندا في مارس/آذار الماضي مع 10 بلدان من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
– في المقابل، يتم الحفاظ على آلية تسوية الخلافات التجارية المعروفة بـ"الفصل 19" والتي كانت واشنطن ترفضها، وتبقى "كما هي" في جوهرها لكن مع تغيير اسمها.
– تحفظ الاتفاقية الجديدة "الاستثناء الثقافي الكندي" الذي يسمح لأوتاوا بدعم القطاع الثقافي، رغم احتجاجات واشنطن.
– تستحدث الاتفاقية الجديدة فصلا خاصا بالبيئة يتضمن "قواعد صارمة".
– تغطي الاتفاقية لأول مرة الاقتصاد الرقمي، في وقت تجمع مكسيكو وأوتاوا وواشنطن منذ سنوات على التنديد بالقواعد الضريبية المطبقة لشركات الإنترنت الكبرى الأربع المعروفة بمجموعة "غافا" وهي جوجل وأبل وفيسبوك وأمازون.
– تنص الاتفاقية على تدابير حماية "غير مسبوقة" للملكية الفكرية.
– تنص الاتفاقية الجديدة على بنود لمنع "التلاعب" بالمبادلات سواء من خلال العملات أو بضمان عدم جني بلدان غير موقعة على الاتفاقية مكاسب غير مستحقة لها من هذه السوق الحرة.
– يتم توقيع الاتفاقية لـ16 عاما مع إمكانية إعادة النظر فيها كل 6 سنوات.
المصدر: الدار – وكالات